1. السيادة الوطنية فوق كل اعتبار
فبغض النظر عن التوجهات السياسية، يُعتبر اغتيال مواطن على أرضه من قبل جهاز استخبارات أجنبي (الموساد في هذه الحالة) اعتداءً صارخاً على هيبة الدولة وانتهاكاً لسيادتها. هذا الموقف يخرج من سياق العاطفة إلى سياق "الدولة الوطنية".
2. التناقض بين البطولات والواقع القانوني
الازدواجية في التعامل مع "المقاتلين في الخارج". أنت تدعو لتنقيح قانون الإرهاب للتمييز بين من يقاتل لأجل "قضية تحرر" وبين من ينخرط في "جماعات إرهابية". هذه إشكالية قانونية وسياسية كبرى واجهتها تونس، خصوصاً في مسألة "الاستقطاب" و"التسفير".
3. نقد استراتيجية حماس
عمل المسلح لـ "حماس" يخدم البروبغندا الصهيونية. هذا الرأي يتبناه تيار يرى أن "عسكرة المقاومة" وجرّ عناصر أجنبية (عرب) يعطي مبرراً لإسرائيل لتصوير الصراع كإرهاب عابر للحدود وليس كقضية شعب يطالب بأرضه.
4. السخرية السياسية وتصفية الحسابات المحلية
استخدام نموذج "الزواري" للتهكم على شباب حركة النهضة ودعوتهم "للهجرة" (الحرقة) نحو غزة يعبر عن رغبة في إبعاد الخصم الأيديولوجي عن الساحة المحلية.
مقترح "حجز" شباب الجمعية تحت الأرض لصالح الجيش هو مزيج بين الرغبة في الاستفادة من الكفاءات التقنية وبين "التحصين" الأيديولوجي ضد ما أسميته "فيروس العروبة" والتشدد، وهو ما يعكس نزعة تونسية "تونسوية" تضع الانتماء الوطني القومي في مرتبة ثانوية أو حتى سلبية.
ارجو ان تكون الدولة التونسية قادرة فعلياً على "تأميم" هذه الكفاءات التقنية (مثل مهندسي الطيران) ودمجهم في المؤسسة العسكرية بعيداً عن تجذباتهم الأيديولوجية، أم أن "الاختراق" الاستخباراتي الأجنبي سيظل عائقاً؟





