RSS
email

شعبنا ليس بحال من الأحوال غبارا من البشر لا حرف له في سفر الحضارة


يقول

سيادة الرئيس زين العابدين بن علي

:"إنّ شعبنا ليس بحال من الأحوال غبارا من البشر لا حرف له في سفر الحضارة. والتّاريخ يشهد بتواصل العطاء الحضاريّ لشعبنا من حنّبعل إلى يوغرطا وطارق بن زياد ومن الإمام سحنون وابن رشيق القيروانيّ إلى عبد الرّحمان بن خلدون والإمام بن عرفة
"


ثمّ يؤكّد اعتزازنا بحضارتنا


: "لقد انصهرت حضارات المتوسّط فوق أديم [هذه] الأرض بل إنّ شعبنا أضاف بما يتجاوز حجمه إلى حضارة الإنسان، ولقد كانت القيروان والمهديّة والزّيتونة منارات بارزة ومضيئة للعلم والمعرفة تشعّ على المتوسّط وعلى العالم الإسلاميّ كلّه


من خطاب ألقاه سيادة الرّئيس في 29 جويلية 1988.


source : http://www.alhorria.info.tn/?ID=&page=article&article=7822

فتونس لم تكن يوما وعاء حضارات أو نقطة عبور شعوب بقدر ما اختزلت هذه الحضارات و بلورتها ... فالتونسي وريث المؤسسات الدستورية القرطاجية و الإصرار الغثماني و الحضارة العربية الإسلامية

قد تعرض في تاريخه الطويل لعدة انتكاسات تعامل معها بعقلية الفعل و التجاوز لا بعقلية الهدة و إادة البناء فكانت هذه المحظات روافد طبعت عقليته و سلوكه و شحذت شخصيته التي جمعت بين دفء الإفريقي و صفاء المتوسطي و عمق الشرقي ...

و على مدى تاريخها أنجبت هذه البلاد أبطالا من حنّبعل إلى يوغرطة إلى طارق بن زياد إلى ابن الجزّار والعلاّمة ابن خلدون المؤرّخ العظيم ومؤسّس علم العمران البشريّ الّذي أدرك أنّ "العدل أساس الملك'' وأن الظّلم والجور مؤذن بخراب العمران، والمصلح الكبير خير الدّين التّونسيّ الّذي اعتبر إطلاق الحرّيّات السّيّاسيّة وخاصّة الانتخابات من أعظم الوسائل في حفظ الدّول وعمرانها، ولا ننسى حركة الشّباب التّونسيّ مطلع القرن العشرين والرّجال الأفذاذ أمثال الطّاهر الحدّاد والشّابّي وحشّاد والثّعالبي وبورقيبة وغيرهم كثير....


و لم يكن التغيير في تونس إلا حلقة مضيئة في تاريخها المجيد تضرب بجذورها في تاريخ هذه البلاد لتنهل من الفكر الإصلاحي لرجالها الأفذاذ و تتقدم بتأني و حذر و شجاعة في عالم سريع التغيرات و تستشرف المستقبل و تخطط له بحكمة و ثبات ليكون البرنامج المستقبلي لسيادة الرئيس في حملته الانتخابية فضاءها الأمثل على درب التقدم .


وتقوم المقاربة التونسية في فكر بن علي على اعتبارين اثنين

أولهما

الإيمان بأن التطوير والتحديث جهد متواصل يرتقي المراتب بالتدرج والتراكم والإضافة، وهو ليس نموذجا جاهزا معلّبا كما تتوهمه وتتمسك به بعض الأصوات والتنظيمات التي تريد استنساخ تجارب انتهت صلاحيتها مع تهاوي الاستقطاب الدولي في تسعينات القرن الماضي.


النموذج التونسي لم ينحز لديمقراطية الفوضى التي عصفت بمصير الكثير من الشعوب،


بل أسس لتجربة تعددية رعاها بالإضافة وتطوير القوانين والإجراءات من محطة إلى أخرى حتى انتهت إلى تعددية فعلية في انتخابات 2009،

وهو حراك حي يتسم بالتصريحات والتصريحات المضادة، فضلا عن وجود أربعة مرشحين للرئاسية واشتراك مختلف الأحزاب المعترف بها في منافسات التشريعية بقطع النظر عن ألوانها أو علاقتها مع السلطة.


أما الاعتبار الثاني

الذي اخترقت به المقاربة التونسية ما هو سائد في دنيا السياسة فيكمن في رؤيتها لحقوق الإنسان ومدلولاتها،

فإذا كانت الغالبية تحصرها في البعد السياسي حتى تحولت إلى مزايدات وشعارات وتصنيفات أفرغت الميثاق العالمي لحقوق الإنسان من مضمونه وجدواه، فإن تونس بن علي أعطتها بعدا متعددا وشاملا لا يمكن أن يقف عند نقطة ما دون غيرها سواء أكانت سياسية أم اقتصادية أم اجتماعية.

وفي هذا السياق يقول زين العابدين بن علي

"فقد اخترنا انتهاج تمش متدرج وشامل لتعزيز حقوق الإنسان بصورة تكفل النهوض بمجمل هذه الحقوق سياسية كانت أو اقتصادية أو ثقافية أو اجتماعية مع السهر على تحصين بلادنا إزاء محاذير ومخاطر التراجع"

=:==:=:=:=:=:=:=:=:=:

استاذي العزيز خالد القابسي

كان هذا تعليقكم على مقالي السابق و لا يسعني الا ان اقول :


قم للمعلم وفه التبجيلا **** كاد المعلم ان يكون رسولا


ماذا عساي ان اضيف لقد حرك فيا كلامكم شجون في هذه الليله الهادئة


تقول حميدة نعنع في كتابها: "بن علي العقل في زمن العاصفة" متحدّثة عن موقع تونس:

"هذه اليد العربيّة الأقرب امتدادا نحو أوروبّا والّتي لا تفصلها أكثر من 140 كلم عن صقلّية الإيطاليّة، والواقعة في موقع القلب من حوض البحر الأبيض المتوسّط، والمشدودة شدّ الجغرافيا والمصير إلى إفريقيا كانت أرض مكابدة ورهان على قدرة أبنائها."


ثمّ تشير إلى تاريخها:


"منذ ثلاثة آلاف عام، وهي مسيرة الإنسان على أرض تونس، توقّفت على شاطئها الممتدّ على مسافة 1300 كلم حضارات كثيرة، وتتابعت حقب وشعوب، بعضها جاء للبناء وأخرى حلّت للهدم، منهم من أضاف، ومنهم من أتلف وأحرق، لكنّ جميعها شحذت شعبا متوقّد العزيمة، عظيم الانتماء إلى أصوله العربيّة الإسلاميّة، وفي غير نكران لمآثر قرطاج ولا إنجازات روما ولا عطاء بيزنطة"[3].


ويؤكّد الدّكتور علي طعمة في كتابه "تونس...وعصر الزّين" هذه المعاني مضيفا:


"تاريخ هذا البلد الّذي كان أرض تلاقح الأجناس والحضارات والهويّات، تلك الّتي لم تنصهر في معدن واحد فحسب مشكّلة بالمحصّلة عبقريّة المكان، بل إنّها اغتسلت في مياه البحر [المتوسّط] فتطهّرت من أدران الغزاة..


انا شخصيا تعلقي بالرئيس بن علي و بفكر الحزب المؤتمن عن التغيير تعلق عاطفي يحمل شحنه ايديولوجيه لخصتها في قولك و وقع تلخيصها في حوار الشباب 2008 بشعار تونس اولا و قولبتها سلوى بسيس في قناة حنبعل اخيرا في برنامج حول الانتخابات بتونس اولا و اخيرا .

انني و الله شهيد على ما اقول لاشعر برجه في صدري و نخوه و اعتزاز كلما انشد الحاضرون حماة الحمى في اختتام كل اجتماع . ان عشق هذا الوطن العزيز و تحصين شبابه من الافكار المتشدده و المنغلقه مسؤوليه صعبه و هدف نبيل ، لقد حان الوقت سيدي العزيز خالد ان نتحرك في المجال الافتراضي و لا نترك من هب و دب ينشر فيه افكارا دخيله على شعبنا و هويته المنفتحه .

لهذه الاسباب و غيرها اعتقد اعتقادا راسخا ان هذا الفكر هو عين الصواب و ان الفكر الوحدوي او الشيوعي و غيره افكار نحترمها لكن يجب احتواءها لان التعدديه و الديمقراطيه تفرض علينا عدم اقصاءها .

ان حبي للرئيس بن علي يزداد كل يوم و في كل فرصه اطلع فيها عن جوانب اخرى مضيئه كتبها و يكتبها رجال برره حول الرئيس مثل الصادق شعبان و زهير المظفر و غيرهم .

ان ثقتي و احترامي يزداد كلما قرأت تحليلات لبرنامج سيادته الانتخابي فهو لم يقل لقد اصبحنا دوله متقدمه بل قال لنرفع التحديات و لم يقل ان نسبة النمو ارتفعت بل قال نعتزم الرجوع لنسق النمو قبل الازمه الماليه .

الرئيس صادق مع شعبه و لا يبيعه الوهم او الشعارات مثلما فعل الكثيرون في منطقتنا العربيه و كانت النتيجه 9 افريل 2003

وقتلي نتفرج في انهيار الارجنتين و ما ادراك ما الارجنتين في 2005 بسبب قروض صندوق النقد الدولي

و وقتلي نشوف تناحر الطوائف اللبنانيه و المواطن اللبناني نهار يتمتع بالكهرباء و نهار لا .

وقتلي نشوف المواطن الجزائري و بلده تعوم على بحيرة نفط و غاز طبيعي يتظاهر في ضواحي العاصمه مؤخرا ؛

وقتلي نشوف القتلى في طهران بعد الانتخابات

وقتلي نشوف مواطنين امريكان فقدوا منازلهم و مشردين في مدن امريكيه و رغم ذلك حاطين العلم الامريكي فوق الخيمه

و وقتلي و وقتلي نقعد لغدوه نعددلك في الامثله ...

نقول صحه لينا في رئيسنا و صحه لينا في الرجال التكنوقراط اللي تخدم معاه
.
انا لست من انصار تقديس الرئيس او الملك و لست من انصار التطبيل عمال على بطال و تخوين كل نفس نقدي في هذه البلاد .

لكن كلمة حق و يجب ان تقال .


شكرا لكل من عمل لكي تكون تونس هكذا و على رأسهم بن علي لانني متأكد ان كل جيش او كل فريق عمل مدين بنجاحه لقائده .

Bookmark and Share
blog comments powered by Disqus
 

زوار المدونة

free counters

Map

Taoufik Gharbi

Taoufik Gharbi
w

عبر بكل حرية :


ShoutMix chat widget

Vous souhaitez que

Vous visitez mon Blog