تحدّث السيّد محمّد الغرياني الأمين العام للتجمّع الدستوري الديمقراطي عن عديد القضايا والملفات خلال استعراضه لاحتفالات الحزب بالذكرى 22 للتحول وبرامج الندوة الدولية للتجمع الّتي التأمت يومي 2 و3 نوفمبر، إقرأ التغطية الّتي قامت بها جريدة "الشروق" للندوة الصحفية للغرياني:
"ان التجمع الدستوري الديمقراطي حزب قوي وفاعل ولا يتكل على الدولة بل يعتمد على امكانياته الذاتية ونضال متطوعيه والعدد الكبير لمنخرطيه وتواجد مختلف شرائح التونسيين فيه ...
هذا ما أكده صباح أمس السيد محمد الغرياني «الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي في الندوة الصحفية التي عقدها مؤكدا ان التجمع الدستوري الديمقراطي يواصل مسيرته بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي رئيس كل التونسيين.
وقال «صحيح ان التجمع الدستوري الديمقراطي هو حزب في الحكم ولكنه يتعامل مع كل المواطنين بكل مساواة وسيبقى التجمع حزبا عصريا ومتطورا يتميز بتواصله الدائم مع الناس وبقدرته التعبوية الكبيرة.
وأضاف ان التجمع حقق النجاح بفضل البرامج التي يقدمها وبفضل قدرته على تعبئة الجماهير وقد اكتسب التجمع كل قوته من خلال رؤيته الواضحة وبرامج رئيسه زين العابدين بن علي ومن خلال النجاحات والمكاسب التي تحققت لتونس.
وواصل قوله «ان الشعب التونسي يعرف مسيرة هذا الحزب وانه كان وراء كل المكاسب التي تحققت وان تغيير السابع من نوفمبر قد استكمل حلقات التطور التاريخي للتجمع»
وبين الأمين العام ان التجمع بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي دخل طورا جديدا في عمله وفي خياراته وان الانتخابات الأخيرة أكدت للجميع احترام التجمعيين للاَخرين واحترامهم للعبة التنافس النزيه وقال «ان التجمع خرج نهائيا من عقلية الحزب الواحد وهو يستمد قوته وشرعيته من صندوق الاقتراع.
وبثقة كبيرة تحدث محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي عن الديمقراطية الحقيقية التي تؤدي الى الدفع الحقيقي للعمل.
وقال ان بعض الاَراء التي تشكك في تجربتنا السياسية والديمقراطية تصب في مصالح لا تهم المواطن التونسي وتعمل على التشويه وتدافع عن أفراد وأشباه «اعلاميين» يرتكبون تجاوزات ومخالفات للقانون.
واستغرب الغرياني من البعض الذين يدافعون عن ارهابيين ومتطرفين باسم حقوق الانسان.
وأضاف «هناك قلة قليلة تريد أن تنحرف بالمسار السياسي باسم الدفاع عن حقوق الانسان"
وبين الغرياني ان النموذج التونسي محل إعجاب ومحل متابعة باعتباره يقدم سيادته الوطنية ويعتمد على الذات.
وقال «ان مسارنا الصحيح هو المسار الذي يجنبنا المخاطر والتجارب الفاشلة وان الديمقراطية لا تستورد بل تبنى.
وبيّن الغرياني ان هناك قلة قليلة من الأفراد تعمل على نشر اقوال ومعلومات مغلوطة وخاطئة ولا أساس لها في الواقع ولن تستطيع التأثير على الشعب التونسي وعلى علاقاتنا بالأصدقاء وتعمل على اعتماد اساليب غير اخلاقية ...
وأضاف بعض الأطراف عندما تستولي على فضاء من فضاءات المجتمع المدني تحوله الى فضاء مغلق وتحتكره وتجعله رهينا لها.
وقال ان من يمس ويخون وطنه مرفوض من كل الشعب التونسي
وبين ان هناك منظمات غير حكومية لا تتصرف بموضوعية ومصداقية وتنحاز الى بعض الافراد للحكم على بلد وتونس أكبر من تصرفات أولئك الأفراد.
وبخصوص انتخابات اكتوبر الأخيرة قال السيد محمد الغرياني انها شكلت نقلة نوعية في مسيرتنا السياسية وفي تدعيم المسار التعددي في ظل وفاء الرئيس زين العابدين بن علي لمبادئ بيان السابع من نوفمبر كما اكدت نتائج الانتخابات عمق الوعي لدى المواطن التونسي واحترامه لقواعد التنافس النزيه والاخلاقيات السياسية واحترام القانون وأضاف ان نتائج الانتخابات كانت في مستوى طموح الشعب والتفافه حول مشروع التغيير الذي انطلق في سنة 1987 وقدرة هذا المشروع على تعبئة الشعب التونسي وكسب الرهانات والتحديات وقال ان جوهر مشروع التغيير وتقديس الانسان واعطاء حقوقه و المكانة التي يستحقها ورسخ وحافظ على الهوية الوطنية المتفتحة، انطلاقا من قيم التسامح والحوار.
كما مكنت الانتخابات من تأكيد مكانة التجمع الدستوري الديمقراطي في الساحة السياسية وبينت ان التجمع يبقى الجسر الذي يربط بين مشروع الرئيس زين العابدين بن علي ومختلف مكونات الشعب التونسي.
جريدة "الشروق" الأحد 31 أكتوبر 2009 سفيان الأسود