RSS
email

الغولة متحجبة في جلباب أسود مقيت ليس من تقاليدنا

في اطار إحياء

اليوم العالمي لنزع الحجاب..

أول تظاهره افتراضيه طوا في عددها الثالث اللي حافظت على استمراريتها و أصبحت عندها صدى عربي كبير .

أريد أن أدلي بدلوي في هذا الموضوع الخطير الذي يستسهله البعض و يعتبروه حرية شخصيه ، انطلاقا من هذا الحوار الذي فتحته البرلمانيه التونسية السيدة الفاضلة روضه السايبي في مجموعة المرأة اللبراليه يمكن ان اجزم أن الحجاب ليس فرضا دينيا لأسباب و حجج دينيه سأذكرها لاحقا ..

و اعتقد انه رمز ايديولوجي و ما تركيز بعض الدعاة عليه الى حد اعتباره ركنا سادسا للإسلام الا دليل على ذلك .

الحجاب مختص بالحرائر دون الإماء، كما كانت سنة المؤمنين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه أن الحرة تحتجب والأمة تبرز، وكان عمر رضي الله عنه إذا رأى أمة مختمرة ضربها، وقال: أتتشبهين بالحرائر

ثبت في الصحيح :) أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل بصفية قال أصحابه : إن أرخى عليها الحجاب فهي من أمهات المؤمنين، وإن لم يضرب عليها الحجاب فهي مما ملكت يمينه، فضرب عليها الحجاب (

(متفق عليه) .

من هنا نستتنج العلاقة المباشرة بين الرقيق و العبوديه و الحجاب ، العبودية التي فتح الإسلام الباب على مصراعيه من اجل إنهاءها لان أغلب الكفارات فك رقبه .. و اد انتهت علة الحجاب الا وهي التفريق بين الأمة و الحرة فلا ادري لماذا مازال البعض يصر على اعتبار الحجاب فرضا دينيا ؟؟

هل يريدون مثلا ان نعود لنظام العبودية لأنه لم يحرم في القرآن ؟

هل هناك من مازال يقبل بهذا الأمر ؟

و لكي لا يتهمني البعض بالانتصار للمجتهدين الجدد ، هذا دليل آخر من قلب السعودية .. الغامدي وهو من المنتمين لهيئة الأمر بالمعروف يفصل الفرق بين الحجاب و الجلباب و غيره و يقول ان الحجاب خاص بنساء النبي صلى الله عليه و سلم فقط بصريح نص الآية .

"العربية. نت" حملت تلك الأسئلة إلى الشيخ أحمد الغامدي حيث أجاب عليها بالإيضاحات التالية والتي خص بها قراء "العربية.نت" حيث أوضح في هذا الجزء من الردود التأكيد على خصوصية الحجاب بأمهات المؤمنين رضي الله عنهن، و الخلط بين الحجاب والخمار والجلباب،


للأسف لم نعد نقرأ مقالات في الجرائد التونسية مقالات مثل هذا المقال المنشور في جريدة الحدث في 2006 ..

لكن في 2010

المفكرين أصبحوا يخافون من الإصداع برأيهم في المسألة رغم أنها واضحة وضوح الشمس .

انا طبعا ما نخاف كان من ربي و واعي جدا بعواقب دخول في حقل الألغام هذا لكن اش تحب تعمل البلاد هاذي لازمها تضحيات .

.و انتشر الخمار لدرجه ان التي لا تلبسه أصبحت منعوتة بالصبع كمارقه و يقع الطعن في شرفها في التراكن و القهاوي و رغم أن الكثيرات يلبسنه اقتناعا ايظا و لم يفرض احد عليهن ذلك الا أنو ايظا الضغط النفسي كبير على الأقلية التي لا تلبسه .

و هذا ما أدينه و هذا ما اقصده انا كمسلم من المشاركة في هذا اليوم الذي يعتبر البعض من خلال اسمه أن الدعوة لنزع الحجاب مضاده للحرية لكن و كما قال الصديق العزيز وسيم ماذا نملك نحن مقابل البترو دولار اللي يسكسك على الفضائيات التي تغسل أدمغة الملايين الا بعض المدونات و صفحات الفايسبوك .

ما حسدنهموش في غناهم حسدونا في فقرنا ؟ و كيف تستطيع ان تعمل توازن مع ما يدعون غير ان تدعو لنزع الحجاب .بقوة المنطق و الحجة و ليس بالعنف .

جريدة الحدث و كل الناس و عبد العزيز الجريدي التي تتعرض لهجمه كبيره من الشردمه الناعقة لأنها فضحتهم و لانها قايمة بدورها التوعوي و التنويري لا يفوتني قبل نشر مقالهم ان اعبر عن إعجابي بشخص الجريدي و و بما يكتب . حقيقة على قد ما يزيدوا يسبوك يا جريدي نزيد في إعجابي و تقديري ليك .

….. ………. ………….. …………………….

رحم الله الطاهر الحداد و رحم الله أرواح المرحوم الفاضل و المرحوم الطاهر بن عاشور و رحم الله أرواح أعلام هذه البلاد الذين غذوا بأفكارهم النيرة مسيرة الحركة الوطنية التونسية فسارت بلادنا مسار العظماء النبلاء.

حريصة على الدفاع و شد رسالة محمد حامية لها من الدخلاء و أهل الفتن مدعمة الهوية التونسية بالدفاع عن الإسلام و لغته العربية حريصة في إتباع الطريقة المالكية شديدة الحرص عل الانفتاح لدعم ركائز الهوية..


أختي المؤمنة: الإيمان في القلب و الضمير و فعل الخير و التحلي بكل ما هو جميل, فالله جميل يحب الجمال فلماذا تحجبي جمالك الذي وهبك إياه الاهك و لماذا تمقتي شبابك و أنت في ربيع العمر زهرة فائحة و وردة تنشد عطر الحياة. فالإسلام دين الحسن و الإحسان و الجمال و الله جميل يحب الجمال فثقي بنفسك و سيري سيرة خديجة و افرضي وجودك و دعمي حقوقك . و دع غول أهل الفتنة فهم يقبعون في مزبلة من المزابل التي تعودوا العيش فيها كالجرذان لا يخرجون إلا تحت ستار الظلام و لنشر الظلم و الظلامية بين المؤمنات اليافعات الطالبات للحياة, فمن الكفر رفض هبات الله و من الكفر و عدم الإيمان حقن و خزن الجمال لأن كل شيء جميل لأبد أن ينير السبيل.

عندما كنا أطفالا نلعب و نمرح ببراءة الأطفال و أحلامهم كان أجدادنا و آبائنا و أمهاتنا كلما أخطأنا إلا و التجئوا إلى سلاح رادع و فتاك ألا و هو " الغول " و " الغولة " ... لتخويفنا و ردعنا عن شغبنا...


كبرنا و فهمنا حقيقة " الغول " و حقيقة " الغولة " هذه الأيام هناك من عاد إلى هذا السلاح ... سلاح " الغولة " لبث الرعب و الخوف و خلافا لأيام طفولتنا أطلت علينا هذه المرة " الغولة " متحجبة في جلباب أسود مقيت ليس من تقاليدنا و لا من عاداتنا و ضاربا عرض الحائط بهويتنا التونسية المغاربية من الفاعل و المفعول به و

لماذا تظهر " الغولة " هذه الأيام بالذات و ما المراد من ظهورها؟


و هنا سوف لن نسرد كلاما فضفاضا و لا نقدم براهين زائفة لنقول أن هذه البلاد و منذ العهود الأولى و عهد عليسة و قرطاج لم تعرف الحجاب و لا " النقاب " و لا سواد اللون أما في العهد الإسلامي فكانت نساء القيروان يخرجن إلى الأسواق للتسوق في مجموعات تتباهين بطول الشعر و سواده وفي ذلك دلالة عن تحرر المرأة الإسلامية و انعتاقها و شعورها بذاتها كإنسانة لا آلة إنجاب و تفريخ وجب خزنها و توريتها الظلام.
...
أما بالنسبة للعصر الإسلامي المجيد فيقول الأستاذ توفيق بن عامر " أنه لا يوجد اثر أو دلالة للحجاب و ارتدائه في كل ما أوتي في ماضينا..." و لم نسمع و لم نقرأ منذ فجر الإسلام عن حادثة حول الحجاب و عن ذكر للحجاب... بل كان الحجاب في الجزيرة العربية عادة من عادات المجوس و الوثنيين و عابدي الأصنام..

.
أما خديجة رضي الله عنها فهي أم المؤمنين و أول امرأة دخلت الإسلام و احتضنت الرسول و آزرته أيام الشدائد و الاضطهاد, خديجة رضي الله عنها كانت امرأة أعمال تستقبل في بيتها التجار و تسير دواليب تجارتها و تنصح مستشاريها بما يفيد من سلع و ما هو رائج إذ كانت التجارة في العهود الأولى للإسلام تقوم على النساء اللواتي يعلمن مستلزمات البيت و مستلزمات مثيلاتهن من النساء فينصحن الرجال باستيراد ما هو رائج في بلاد الشام و بمكانتهن هذه كانت السيدة خديجة سيدة قومها تسير شؤون الرجال و كان محمد رسول الله احد مؤتمنيها فيذكر عن الرسول أنه قال: "ما ثمة تجارة رابحة إلا و خلفها نصيحة من خديجة" أوردنا المعنى و المغزى من هذا من قيمة المرأة في الإسلام فالإسلام لم يأت للرجال

فقط و لردع المرأة و خزنها و تغطيتها بنقاب..

و في حقيقة الأمر كان الحجاب عقابا لكل امرأة أخطأت و لعل صورة " الصبية التائبة " في الديانة المسيحية تجسم هذا أبهى تجسيم فالصبية التي تشعر أنها اقترفت ذنوبا لا تغفر و تريد التوبة تدخل الكنيسة لتعلن عن توبتها و ترتدي الحجاب و الصليب إعلانا بأنها كفت عن اقتراف الذنب... بهذا يكون الحجاب دلالة واضحة عن ارتكاب ذنب و الاعتراف بذلك.

أما الإسلام فقد أعفانا من هذا و جعل الإيمان في القلب و العفة و الطهارة في الضمير ة الإحساس بل إن الحجاب الحقيقي للمرأة المسلمة هو التقوى العفة و الطهارة أختي المسلمة في نظافة الضمير و الأخلاق و السعي للخير و البحث عن الفضيلة و لو تعلقت همة المرء بما وراء العرش لناله... العفة و الطهارة أختي المسلمة في القول الحسن و الفعل الحسن و الصدق في القول و الإخلاص في العمل و اجتناب الغش و الكذب و النفاق و التلفيق فالعفة و الطهارة في الاستقامة و حب الخير للغير و العفة و الطهارة إيمان بان لا فرق بين المؤمن و المؤمن إلا بالعمل الصالح..

فهل عفتنا و طهارتنا في قطعة قماش نضعها على رأسنا لتصيب الشعر حرارة لا تطاق في الصيف فيصبح مخزنا للحشرات أو تصيبه مياه المطار شتاء فتصبح مصدر مرض خطير مثل " الشقيقة "... و الإسلام بعيد كل البعد حتى يكون مصدر مصائب و أمراض للمسلمة.

و ارتداء الحجاب هذا أليس فيه دلالة قاطعة عن تصنيف المرأة كأنثى و تقييمها بهذا المنحى من خلال جنسها أليس في المقاربة هذه " تشيئ " للمرأة و اعتبرها كبضاعة وجدت لتحجب ووجدت لتفرخ و تقوم بالأعمال الشاقة إن في المنزل أو في الشارع...

من منا يرضى أن يقيم أمه أو أخته أو عمته أو خالته كشيء كبضاعة وجب أن تحجب على الآخرين لكي لا تجلب الأنظار و العار. هذا هو منطق البعض اليوم. فهل المرأة وجدت

للإنجاب و التفريخ و المتعة فقط؟

أليست كائنا بشريا يحق له التساوي مع الرجل و الإنعتاق و الاجتهاد للإفادة و إعطاء الإضافة تماما كالرجل أو أحسن منه؟

ما هذا يا قوم : أنسيتم ما قامت به خديجة مع الرسول محمد و ما جاهدته هذه المرأة الفاضلة لدعم الإسلام و قيامه و نشره بين النساء.

أتتصورين أن خديجة كانت تلبس حجابا عندما كانت تصول و تجول في مكة منافسة أكبر التجار و أعظمهم نفوذا مالا و جاها و عسكرا.

إن خديجة أم المؤمنين كانت تقف لسفيان و تنازله الحجة بالحجة و تفرض عليه محمد و تنزل الرسول المكانة المرموقة رغم قوة و بطش قريش: فهل كانت بحاجة لحجاب أو جلباب،

إن الإيمان أخواتي هو الذي كان يحرك خديجة و يشحنها شجاعة و قوة تتحدى قشور اللباس لأن خديجة و أم المؤمنين و المؤمنات لن تكن تعتبر نفسها بضاعة أو أنثى خلقت لتنجب أو لإعطاء المتعة بل كانت تعتبر نفسها امرأة إنسانة حاملة لقضية و مؤمنة بها فلا يهمها الرداء و الحجاب مادامت تناضل من أجل قضية سامية و رسالة خالدة...

فخديجة لم تتوان يوما عن الدفاع عن محمد وسط جاهلي قريش و لم تعتبر نفسها امرأة شرفها في حجاب أو عضو تناسلي بل تصرفت كمسلمة مجاهدة غطاؤها إيمانها و سترتها رسالة محمد و عفتها في التمسك بفضيلة أخلاق المسلمين.

و لم نعرف عن السيدة خديجة أنها ارتدت الحجاب لأنها تعلم أن عفة و طهارة المسلمة ة إيمانها في أفعالها و نضالها اليومي و القيام بواجباتها و المطالبة بحقوقها... لا في قماش يوضع على الرأس دلالة على ذنب ارتكب.

خديجة لم تعتبر نفسها " بضاعة " اشتراها محمد و لا محمد " شيّأ " «Chosifier » خديجة و اعتبرها " أريكة " من أرائك البيت... فلم يلزمها بلبس الحجاب و لا ذكر لهذا لأن الحجاب دخيل على الإسلام و المسلمين و هو ذاك الغول الذي يريد أهل الفتنة تخويفنا به .


Bookmark and Share
blog comments powered by Disqus
 

زوار المدونة

free counters

Map

Taoufik Gharbi

Taoufik Gharbi
w

عبر بكل حرية :


ShoutMix chat widget

Vous souhaitez que

Vous visitez mon Blog