الدكتور احمد السايح: يفتي بأن الحجاب ليس من الإسلام ويرفض تعدد الزوجات
ذهب عالم أزهري إلى أبعد من قضية النقاب المثارة حاليا في مصر، وأفتى بأن الحجاب ذاته غير موجود في الإسلام، معتبرا أن كلمة "الحجاب كلمة خاطئة وليست من الإسلام".
وقال الدكتور أحمد السايح الأستاذ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر إن "الزي الإسلامي هو أن ترتدي المرأة ما يسترها، أما تغطية الشعر فعليه خلاف"، مشيرا إلى أن عبارة "جيبوهن" الواردة فى الآية الكريمة "وليضربن بخمرهن على جيبوهن"، فسرها البعض على أنها تعني فتحات الرقبة، بينما فسرها البعض الآخر على أنها شعر المرأة.
واستنكر السايح الهجوم الذي شنه البعض على شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي، بسبب منعه ارتداء النقاب في المعاهد الأزهرية، وقال إن النقاب يعطل تطبيق الآية الكريمة "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم" الواردة فى سورة النور.
مشيرا إلى أن تطبيق الآية مشترط بأن تكون المرأة كاشفة لوجهها، وأن علماء المسلمين الذين أخذوا الحديث عن عائشة لم يثبتوا أنها كانت منتقبة.
وقال "النقاب عادة جاهلية فرضها المتشددون، وشيخ الأزهر يحاول صد الوباء السلفي المنتشر بين الناس".
كما استنكر السايح قيام البعض بالربط بين موقف شيخ الأزهر من النقاب، ومواقف حكومات بعض الدول الأوروبية التي تحظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة ومن بينها فرنسا.
وقال "لو كنت رئيس فرنسا لمنعت ارتداء الحجاب"، مشيرا إلى أن "الدول الأوروبية وصلت إلى درجة عالية من الرقي، وتعتبر أن الرجل والمرأة مخلوق واحد، ولا داعي لارتداء الحجاب فيها".
وللدكتور السياح فتاوى عدة مثيرة للجدل من بينها رفضه تعدد الزوجات، وقال إن "الزواج بأكثر من واحدة لم يرد في القرآن أو السنة سوى من المرأة التي توفي عنها زوجها وترك لها أطفالا أيتاما، باعتبار ذلك نوعا من التضامن الاجتماعي
".
واستدل على كلامه بما ورد في قوله تعالى "وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع، فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا".
وأوضح أن "كلمة إن شرطية وهي تقتضي فعل الشرط وجوابه، وهما جاءا في قضية الأيتام في المجتمع الإسلامي، وتلك الحالة هي الوحيدة فقط التي يجوز للرجل فيها أن يعدد زوجاته".
واستطرد السايح "أن زواج المتزوج من فتاة شابة لم يسبق لها الزواج لا يجوز على الإطلاق، والقائلون بغير هذا لا يدركون أبعاد النص القرآني الوارد في ذلك، فالمولى عندما تحدث في الآية قال "وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء" ولم يقل من الفتيات، والمرأة قبل الدخول بها لا تصنف ضمن عدد النساء، فالتعدد ليس كما يفهمه البعض على إطلاقه، وإنما هو مقيد بالمصلحة بالزواج من المرأة التي يحتاج أولادها لتكافل".
وتابع بأن "هناك شرطا آخر بأن تكون من الأقارب؛ باعتبار أن تلك المرأة بعد وفاة زوجها تحتاج إلى الدخول عليها من أقارب الزواج الذين لا يمثلون لها محارم، ومنعا للفتنة أباح الإسلام لمن كان منهم متزوجا أن يتزوج منها، وأما غير تلك الحالة فأنا أتحدى أن يكون تعدد الزوجات مباحا بأي صفة من الصفات".
وقال السايح "إن تعدد الزوجات ينطوي على كثير من المضار، والقاعدة الشرعية تقول بأن دفع الضرر مقدم على جلب المنافع، فالعدل كما هو ثابت بين أكثر من زوجة مستحيل".
..................
لكل ضيقة انفراج مهما الزمان هاج وماج
شكرا لمن قاد سراج اذا الظلام ساد وراج
لكل منصف امين واقف مع المظلومين
نوره على جبينا تاج ولكل ضيقة انفراج
لما دعا الداعى زمان للسفور
مداعاش لتعرية صدور او فجور
لكن دعا للعلم والعقل نور
والحق والحرية غير الاعوجاج
ياه على الجمال يارجال لما يزينه الكمال
شيلوا الحجاب عن عقولنا ده الجهل فاق الاحتمال
الفجر والكفر فقر ، والفقر نقص الخيال والفكر
وده فقر روح مش فقر مال واحتياج
ولكل ضيقة انفراج
-------------------------------------------
هذه الكلمات كانت تغنى في تتر تهاية مسلسل "قاسم امين" ، الذي تمت اذاعته في التلفزيون المصري والقنوات الفضائية في عام 2003
يا ترى لو المسلسل ده كان انتاج 2009 كانت هتعدي اذاعته بنفس الهدوء ده؟
اكيد لا ، لان في وقت عرض المسلسل ماكنش مرض الهوس الديني قد اصاب البشر وتغلل الى عقولهم بهذا الشكل الرهيب الذي نعاني منه الان
انما اذا كان الان.... فاتوقع رد الفعل الاتي:
1- هجوم حاد من الرأي العام على صناع المسلسل
2- هحوم حاد من الرأي العام على شخصية "قاسم امين" التاريخية
3- الهجوم اخر على المطربة "اصالة" التي تجرأت وغنت تلك الكلمات بصوتها الذي هو عورة لكونها امرأة
4- جروبات على الفيسبووك تطالب بوقف عرض المسلسل او محاكمة جهة الانتاج او الغاء التتر ، الخ
5- سلسلة من حلقات برامج التوك شو المشهورة تناقش "القضية" مثل القاهرة اليوم والعاشرة مساءا و90 دقيقة ، كل منهم على طريقته محاولا كسب الرأي العام في صفه عن طريق المزايدة والتحامل على التتر وكلماته
6- عده استجوابات في مجلس الشعب تستنكر بشده تلك الجملة بالتحديد
"شيلوا الحجاب عن عقولنا ده الجهل فاق الاحتمال"
وتربطها بالقضايا المثارة من قبل كرأي فاروق حسني في الحجاب او حتى ربطها بقضية "شهيدة الحجاب" مروة الشريبيني
7- الخ الخ الخ
كانت هذه هي الصورة المتوقعة لرد الفعل (على نفس الفعل الذي قد مر بهدوء شديد قبل 6 سنوات) ،
6 سنوات تغير فيها المجتمع او بالاحرى تغيب فيها المجتمع ووصل الى تلك المتلازمة البائسه
متلازمة السطحية والتطرف
متلازمة التدين وانعدام الاخلاق
متلازمة الحجاب والتحرش الجنسي
نحن مجموعة من الرجال في الشرق الاوسط ننادي بالحديث بصراحة عن الحجاب الذي تتحجج به الحركات الاسلامية بحجة حماية المرأة و كأنها مخلوقة قاصرة لا تعرف او تستطيع الحفاظ على نفسها و كأننا نحن الرجال ذئاب مفترسة لا هم لنا الا التفكير بنصفنا الاسفل ولا شئ غير الجنس.
باختصار أكد دعاة الحجاب ما ذهبنا إليه من أن الحجاب رمز يخفي وراءه فكراً متخلفاً لا يرى في المرأة سوى قطعة لحم صالحة للجنس و أثبتوا النظرة المرضية لعلاقة الفرد بجسمه و بغيره، فغير المحجبة بنظرهم عارية و الدعوة لنزع الحجاب هي دعوة للتعري و الدعارة و من لا يفرض الحجاب على نساء عائلته ليس رجلاً و قد يكون شاذا و وحدها المحجبة محترمة و لا يضايقها أحد.
أكدوا أن المظهر الخارجي أهم من الجوهر و من الأخلاق و أن المرأة ما سوى فريسة جنسية و أن الرجل صياد مكبوت جنسيا يطارد كل ما يحصل عليه اينما حصل عليه.
هل يوجد أرهاب معنوي و فكري أكثر من هذا لكل من الرجال و النساء؟
..
سيقومون بالطبع بأتهامنا بالعمالة لليهود و الخيانة و بأننا مجموعة من الرعاع و الملحدين و الكفرة و بأننا لا نعرف شيئاً عن دين الله او الاسلام او المرأة. بكل بساطة سيقولون عنا بأننا مجانين أو أغبياء.
و مع ذلك فالحرية غالية و تستحق الثمن الذي ندفعه لأجلها و لأجل مجتمع حر يعيش عصره و يتساوى فيه الناس على أساس المواطنة لا أساس الجنس أو العرق أو الدين أو الأصل الإجتماعي.
المسألة أعمق و أهم من قطعة قماش أو رمز ديني المسألة هي ما وراء ذلك من حجاب للعقل و انتصار للظلام و التخلف على حرية الانسان الذي خلقهُ الله حراً كي يختار و يعيش و يكون مثمراً في مجتمعهِ و بيئته.
حين نقول لا للحجاب و للقراءة الحرفية للدين التي تجعله فريضة و قدس الأقداس فنحن نقول لا لتشييئ المرأة و تحقيرها و لا لتحويل الرجال الى ذئاب بشرية. لا للتمييز على أساس الدين أو الجنس نقول لا حتى لا يتكرر ما حدث في إيران و يحدث في مصر و في دول أخرى.
نقولها بصراحة:
نحن معشر الرجال لسنا وحوش أو حيوانات مفترسة
نحن عقول مفكرة و طامحة لمستقبل افضل لنا و لمجتمعاتنا
تماماً كالمرأة, فهي عقل مفكر و نابض بالحب و الخير و العطاء
المرأة ليست قطعة لحم لممارسة الجنس فقط
المرأة ليست قطعة حلوى لو كشفنا عنها سيجتمع عليها ذباب الرجال المفترسة
المرأة كائن حر و عاقل يشكل نصف المجتمع و يلد نصفه الاخر
نحن ضد الحجاب لانه أهانة مباشرة لنا كرجال
و أهانة ما بعدها أهانة للنساء بأعتبارهن قاصرات عقل و أختصارهن في كونهن جسد فقط بلا فكر او عقل او روح