منين بش نبدا لحكايه مللي عمري 12 سنة وقتلي كليت كف من عند خالي بش نتوب و ما عاش نحكي في السياسة ولا وقتلي لقيت روحي نحلل في اسباب فشل سياسة النظام الفاشله في التعامل مع تكنولوجيات الاتصال الحديثه ، قررت و البارح ليله كامله نخمم اني لا التزم بخط زمني متسلسل في سرد الاحداث فالحياة اليوم في تونس لم تعد مثل السابق و لم يعد شي مضمون او مستقر استقرار الغدير الذي يخفي العفن تحت صفحة الماء الصافيه و اللهيب تحت الرماد ... ساحاول ان اكون صادقا ما استطعت و لن اتحدث على كل شي لان هناك اسرارا قد اكتبها لاحقا بعد سنوات . و ساستعمل اسماء مستعاره لكل الاشخاص الذين ساذكرهم . و ساتفاعل مع تعاليق القراء لكي تكون الحلقات استجابة لما يريد معرفته المهتمون بفهم ظاهرة التدوين الوطني
لن اكون ملائكيا في طرح مواقفي او تبريرها فالجميع يعرف اني كنت مساند لبن علي و هذا الناس كل تعرفو و ساكون قاسيا مع نفسي لعلي اولد من جديد و يغفر لي من اسأت اليهم
كان يا مكان في قديم الزمان فرخ سموه احميده في قرية في جزيرة جربة و كان يكره اسمو لانو اسم شيابن خالي كان انسان مثقف برشا و شاء الزمن اني ادرس عند خوانجي سابق في السادسه ابتدائي في قريه كان الإرشاد السياسي في جربه يقول عليها معقل الخوانجيه و مازالت تنغمش هههه . كان المعلم هذا يسيب الدرس و يشد يدمغجنا بالفكر القومجي و الديني و يحط خريطة الوطن العربي و يقوللنا الحل في الوحده و الحل في التدين و الالتزام الديني في تمازج غريب بين الفكر السياسي الاسلاموي و الفكر القومجي .. تأثرت بكلامو و كنت وقتلي نمشي لاخوالي و كان ايمن الجمني المدون الشنفرى وقتها من بين معارفهم . كنت نشد ورقه و ستيلو و ندور بيا الصغار و نعاود نجترلهم ما سمعته لدرجه انهم في بعض الاحيان كان بعضهم يبكي من هول عذاب القبر و يقرر مباشرة انو يتوب و يرجع يصلي كانت اعمارنا 12 و 13 سنه .
و كانت اول مره نتعرض فيها للقمع كف و قرصة وذن من عند خالي بش ماعاش نحكي في السياسة كانت لتلك القرصة في سن صغيره اثر نفسي كبير على حياتي لدرجه اني طوا وقتلي قررت نكتب عن الماضي تذكرتها هي قبل برشا احداث . برا يا زمان و ايجا يا زمان في السادسه ثانوي و عام الباك اللي صادف انتفاضة الشعب الفلسطيني كنت ادرس في المعهد التقني المعروف بانه من المعاهد اللي تكثر فيها المظاهرات . و كنت ازاء نوع ثاني من الفعل السياسي التظاهر .. طبعا بحت الحناجر بحياة صدام و فلسطين و وقتها تشكلت عندي قناعه خاصة انو الشعوب العربيه هاذي تحب بطبيعتها الرئيس القوي و انو مفاهيم الديمقراطيه و التعدديه اللي كانت في نفس الفتره تروجلها قناة المستقله في الفضائيات مفاهيم مازالت بعيده علينا .