تكاثرت الأحزاب في تونس متل الجراد لدرجة لم ينتبه الجميع لجزئية مهمة جدا انا حسب رأيي أرى أنها مهمة جدا ،
كل هذه الأحزاب التي ستدخل انتخابات خطيرة في تاريخ الامه التونسية ،، أحزاب غير ديمقراطيه في تسييرها الداخلي .
انتخابات مجلس تأسيسي سيحدد ملامح العقد الاجتماعي الذي سيحكم تونس عشرات السنين القادمة ...
نحن ازاء انتخابات تاسيسيه و ليست تشريعيه او رئاسية ..
هي تاسيسيه و تشريعيه و رئاسية و بلديه في نفس الوقت
قد يقرر المجلس التأسيسي مثلا إلغاء مجلة الأحوال الشخصية و قد يقرر العمل بالشريعة الإسلامية بفهمها الوهابي السلفي ،
و لا تتوقعوا من الديمقراطيات الغربية لا دعما و لا عقوبات فحقوق الإنسان آخر اهتماماتهم كل ما يهم فرنسا و ايطاليا و أمريكا هي مصالحهم و لأول مره في تاريخ منطقة شمال إفريقيا يتحدث الساسة الغربيون عن خطأ ارتكبوه في فهم حركات الإسلام السياسي ،
قالها صراحه جوبي و قالتها صراحة وثائق ويكيلكس عن اتصالات بين حركة السقوط و الولايات المتحده الامريكيه .
الجزئيه التي اردت لفت الانتباه لها هي
إننا نحن التونسيون اليوم ندخل انتخابات خطيرة كهذه و اغلب الأحزاب قيد التأسيس او وقع الانقلاب على قيادتها لأنها كانت مواليه لبن علي ، أو رجع زعمائها التاريخيين من ارشيف الستينات و السبعينات ..
كل هذه الأحزاب من داخلها غير ديمقراطيه و تحمل جينات الاستبداد في طياتها .. انا اليوم كمواطن تونسي بسيط احلم ان تبدأ الاحزاب هذه بهياكلها الداخليه و تعقد مؤتمرات ديمقراطيه شفافه تقطع مع الماضي و يقع حرمان القيادات السابقه و الهرمه و المتهرمه من الترشح لمواقع قياديه ،
أريد وجوها شابه نظره جديده و ليس أحزاب عائليه تقودها عقلية الزعيم الأوحد الالاه الذي برك على قيادة الحزب منذ تأسيسه مثل حما الهمامي مع احترامي الشديد له ... و راشد الخريجي شهر غنوشي و احمد الشابي و غيره و غيرهم كثير .
الديمقراطية و التداول على السلطة في المقعد الأول داخل الحزب أولا ثم يمكن إن نطمئن على بناء ديمقراطي سليم
لازلت أدافع عن قناعاتي في فهمه انطلاقا من كتب الصادق شعبان ، ديمقراطيه مبنيه على التدرج و إقصاء المتطرفين من أقصى اليسار و أقصى اليمين و على صراع برامج و ليس عقائد و ايديولوجيات بالية فشلت في بلدانها فشلت في الاتحاد السوفياتي و في الصومال و في أفغانستان فشلت في سوريا و العراق.
و إن كانت نجحت في تركيا فذلك لم يكن باليسير بل شهدت تركيا انقلابات عسكريه على حكم الإسلاميين و هذا ما تحاول حركة السقوط إخفاءه.
.