الفرنسيون او الشعب الفرنسي العظيم الحر مثل التونسيين كان أجداده الأولين او السكان الأصليين لفرنسا غوليين كيما هاذاكا استيريكس و اوبليكس
و كان الغوليون شعوبا غير متحضرة يسميهم الرومان بربر Barbares
أي متوحشين مثل ما سمى الرومان الأمازيغ بربر و لذلك أدعو التونسيين لعدم تسمية الأمازيغ بالبربر لأنها عبارة تحقيريه لهم . الأمازيغ كما الغوليين لم يكونوا شعوبا كونت امبراطوريه كبيره او شعوبا غزت بقية الشعوب في البحر المتوسط مثل الفينيقيين و الرومان .
كان الامازيغ و الغوليين مجرد قبائل بدائيه مسالمة غير محاربة و لم تكن ذات علم او حضارة فلم يبنو أهرامات أو مسارح عظيمه مثل الفراعنة او الرومان .
و الثقافة الفرنسية التي يعتز بها الشعب الفرنسي اليوم ثقافة مستورده من قبيله جرمانيه هي من أعطت اسمها للفرنج فرنسا اليوم طبعا تفاعلت مع ثقافة الغوليين و ماتت ثقافة الغوليين الا قليلا في بعض الكلمات و الآثار هنا و هناك ،
كذلك تونس و لن نستطيع لحكم التاريخ تبديلا ، هاجرت إليها قبيلة عربيه من الحجاز بعد وقع اتهامها بسرقة الحجر الأسود و عرف عنا البداوة و التوحش و سوء الطباع فعاثت في تونس فساد و قلبت نوعا ما التركيبة الديمغرافيه لتونس هي قبيلة بنو هلال ..
و سجل هذا ابن خلدون في كتابه للتاريخ و قال إذا عربت خربت
فما أشبه تاريخ تونس بتاريخ فرنسا .. لكن الفرنسيون قاموا بثورتهم عام 1789 و أصبح الاعتزاز بالأصل الألماني لفرنسا مجرد نكتبه بايخه لم يعد يجرؤ على قولها احد ،
المشكل عندنا هو أننا على عكس الفرنسيين هناك بين أظهرنا تونسيون يقولون لريم السعيدي عندما قالت أنها بربرية هذا كلام خطير و تلكم الصورة تختزل كل المشكل في تونس و لعل موقف البحيري ممثل النهضه في ذلك الحوار كان اكثر اعتدال عندما تحدث عن كونسطا ههههههه و الكلمه التي استعملها فرنسيه ههههههه و قال نحن نقول أننا عرب مسلمون و اللي ما يحبش هو حر في رايو ..
ليس في فرنسا حركة بعث او قومجيون يدعون لإذابة فرنسا في نسيج أوروبا الامه العظيمة الواحدة . و ولاءهم للقبيله الجرمانيه الأولى التي هيمنت ههههههه
و ذلك الفرق بيننا و بينهم .
ليس في فرنسا أغبياء تصدوا للتطبيع مع الكيان الألماني الغاصب الذي احتل بلادهم في الحرب العالمية الثانية.
ذلك الفرق بيننا و بينهم .
إن مسألة الهوية مسألة مهمة في بناء التشبث العاطفي للمواطن في وطنه وهي التي تدفع المواطن للاعتزاز و التضحية من اجل وطنه وهي ليست مجرد قضيه فكريه بسيطة نختزلها في أننا عرب مسلمون كما يقول البعض و نمر .
و كيما نقول انا في مقدمة البروفايل متاعي في فايسبوك منذ 3 سنوات عن الشعب الهولندي
لماذا هولندا بنفس المساحه و الموارد الطبيعية و رغم تهديد امواج المحيط الاطلسي اصبحت دولة متقدمة ؟
هل المشكل في الحكومة أم في الشعب ، هل اذا استوردنا وزراء و تكنوقراط من هولندا سنصبح دولة متقدمة ؟
أنا أعتقد ان مشكلتنا هي عقلية و نمط تفكير الناس فالديمقراطية و الحريات الفرديه و حرية التعبير ثقافة قبل ان تكون سياسة .
أكره النفاق و أكره هتلر الذي جاء عبر صناديق الاقتراع الديمقراطيه ، أكره المتلاعبين بالمشاعر الدينية و الاثنية للشعوب العربفونية .
بمعنى انو الشعب الهولندي كان ينجم يذوب في أوروبا كبلد صغير و مهدد بأمواج عاتيه للمد البحري للمحيط و هولندا أراضي منخفضة ، ما الذي دفع الشعب الهولندي لمواجهة الفناء البحري و قاوم المد البحري و بقي على أرضه و لم يهاجر لألمانيا او بلجيكا انما تفاعل الشعب الهولندي مع ثقافات جيرانه و تعرض في تاريخه للاحتلال و وافقت هولندا على الدخول في تكتل سياسي اقتصادي أوروبي ..
كذلك تونس لغتنا الدارجه تطعمت من جيراننا و لا ارى مانعا في دخول تونس في اتحاد عربي اقتصادي سياسي و لكن ارفض ان تذوب الهوية التونسية المتفردة في العروبه . نعم هذا ما ارفضه .
و ربط العروبة بالإسلام استدعاء للمقدس و محاوله بائسة لإضفاء قداسه وهميه على هذه الهوية المستوردة ... فالدين لا يمكن أن يكون هوية.. الدين معتقد و ليس هوية و كل مواطن تونسي حر في اختيار معتقده. و الصهيونية هي من تريد إضفاء دين على هوية دولة إسرائيل و من مصلحتها ان يكون خصومها على نفس شاكلتها .
كلامي ليس غريبا فمحمد الشرفي أيضا و غيره من المفكرين كثير يعتقد أن الدين لا يمكن ان يكون هوية لذلك من العبث القول الهوية العربية الاسلاميه .. قد نقول التراث العربي الإسلامي لكن هوية الأمر غير منطقي بالمرة .
Articles
