تستعدّ القوات المسلّحة الملكيّة للمشاركة ضمن مناورة دوليّة من أجل صدّ التهديدات الإرهابيّة التي تطال المغاربة بعد إعلان السلطات الليبيّة عن فقد 11 طائرة مدنيّة من مطار طرابلس ووفود تحذيرات غربية، مبنيّة على معطيات استخباراتيّة، تقول إنّ المغرب من بين أهداف إرهابيّين وضعوا أيديهم على آليات الطيران المفقودة.
في عام 1954 طالب الحسن الثاني حين كان وليّا للعهد بضم الكيان الصّهيوني إلى جامعة الدول العربية، وقال علنا إنه إذا حلّ السلام مع الكيان الصهيوني، و إمتزج المال العربي مع العبقرية اليهودية سيحول هذه المنطقة إلى جنة على الأرض!.
وقد تعاون ملوك المغرب مع الكيان الصهيوني منذ عام 1948 في تهجير يهود المغرب إلى فلسطين، وعلى رأسهم الملك محمد الخامس وابنه فيما بعد الملك الحسن الثاني.
أكثر من ربع مليون يهودي مغربي كانوا قبل عام 1948 في المغرب، لم يبق منهم الآن سوى ثلاثة آلاف يهودي، وقد وصل بأن يفتخر الملك الحسن الثاني بأن هؤلاء اليهود المغاربة هم حزبه داخل الكيان الصهيوني، وهو الذي قال عنهم بأنا خسرناهم كمواطنين ولكن كسبناهم كسفراء.
وتشارك 8 دول إلى جوار العسكر المغربيّ ضمن هذه المناورة التدريبيّة، ويتعلق الأمر بكل من جيوش إسبانيا وفرنسا والبرتغال وإيطاليا ومالطا،
على أن يتركز التعاطي، خلال التفعيل الميداني، مع تنفيذ تحركات قتالية مشتركة لصدّ أي استعمال للطائرات المفقودة بليبيا، تقودها عناصر إرهابية مدربة على التحليق، في هجمات تحاكي ما تمّ يوم 11 شتنبر 2001 بمانهاتن الأمريكيّة.
وكانت القوات المسلحة الملكية قد أقدمت على وضع بطاريات صواريخ منصوبة بعدد من المدن المغربيّة، بجوار منشآت حسّاسة وأخرى تعتبر معرضة لتهديدات الإرهاب، كما وضعت المقاتلات المغربيّة وأطرها من القناصين على أهبة الاستعداد، في حين تم التشديد على الضوابط الدولية ضمن استعمال المجال الجوي الوطنيّ، مع التدقيق بكلّ ما تلتقطه رادارات الملاحة من آليات تعبر سماء المغرب أو جوارها.
المناورات التي يحضرها الجيش، وفقا لمصدر خاص بهسبريس رفض الكشف عن هويته لحساسية منصبه، ستتم باعتبار المغرب واحدا من المنتمين للحلف الدفاعي والأمني الذي تشكّله دول غرب البحر الأبيض المتوسّط، وهو الشهير بالتسمية الإعلاميَّة "5+5"، في الوقت الذي استثنيت ليبيا من هذه التدريبات، التي سيعلن تاريخها ومكانها لاحيا، بالنظر إلى الظرفية الحالية التي تعرف حالة من "اللاّ أمن" بالبلد.
وتفيد تقارير صحفية صادرة بالمنطقة المغاربيّة أنّ الجيش المغربي ليس الوحيد الذي أعلن حالة استنفار ضمن صفوفه، إلى حدّ إلغائه الإجازات والترخيصات بالتواجد خارج الخدمة للمنتمين إلى صفوفه، بل امتدّ ذات التعاطي إلى عدد من البلدان بشمال إفريقيا وجنوب أوروبا، أبرزها الجزائر ومصر وتونس.






