RSS
email

يمنع على المرتزقة و متسولي السفارات كالكلاب السائبة

كان للرسالة التي وجهتها جميلة بوحيرد إلى رئيس الجمهورية والشعب الجزائري من أجل التكفل بعلاجها وقع المفاجأة والصدمة الكبيرة، حيث اتصل الآلاف بالجريدة منذ الساعات الأولى لصباح أمس، معبرين عن استعدادهم للتكفل بعلاج جميلة بوحيرد، ومنهم مواطنون جزائريون مقيمون بالداخل وبالخارج،

حيث قال مواطن جزائري مقيم في سويسرا

"والله عيب ما يحدث في الجزائر، كيف تعيش من صنعت تاريخ الجزائر في هذه الوضعية وتصل إلى هذا المستوى"، وأضاف محمد "مستعد للتكفل بعلاج جميلة بوحيرد وتحمل كافة النفقات".

جميلة بوحيرد تعاني من ضائقة مالية و مريضة وعليها إجراء ثلاث عمليات جراحية بالخارج وهي لا تملك ثمن العلاج.

جميلة عذبت كما لم تعذب أية امرأة في العالم من قبل، ومع ذلك لم ترضخ ولم تخن. في المحكمة الاستعمارية، كان هناك المئات من الصحفيين الفرنسيين الذين كانوا يريدون التقاط صور للبطلة الجزائرية التي كانوا يتصورون أنها ستنهار عندما تسمع القاضي الفرنسي يعلن الحكم عليها بالإعدام، لكنها واجهت ذلك بابتسامة صارخة في وجوههم: »تحيا الجزائر«.

موقف جميلة بوحيرد البطولي أمام جلاديها وقضاة الإدارة الفرنسية، جعل منها بطلة عالمية ورمزا لكل شباب العالم المناهض للاستعمار. في كل عواصم العالم، رفعت صور جميلة ولافتات تطالب سلطات الاحتلال الفرنسية بإطلاق سراحها.

مع استعادة الجزائر لسيادتها الوطنية، خرجت جميلة من السجن لتعيش حياتها مثلها مثل أي مواطن عادي رافضة تولي أية مسؤولية أو الاستفادة من أي امتياز، معتبرة أن ما قدمته للوطن كان واجبا لا يحق لها أن تأخذ مقابله أي ثمن.

في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، كانت أبواب رئاسة الجمهورية تفتح باستمرار أمام البطلة الجزائرية التي كانت تلجأ من حين لآخر لبومدين من أجل حل مشاكل بعض المجاهدين الذين يقصدونها، وكان الرئيس لا يرد لها طلبا. بومدين كان، من حين لآخر، يقول لجميلة بوحيرد أنك تتدخلين باستمرار من أجل الآخرين لكنك لا تتدخلين أبدا من أجل نفسك، ألست في حاجة إلى أي شيء؟ وكان جواب جميلة باستمرار أنها »مستورة والحمد لله«.



Bookmark and Share
blog comments powered by Disqus
 

زوار المدونة

free counters

Map

Taoufik Gharbi

Taoufik Gharbi
w

عبر بكل حرية :


ShoutMix chat widget

Vous souhaitez que

Vous visitez mon Blog