يلتبس مفهوم ألمعارضه في أذهان التونسيين فمن البديهي التأكيد أن المعارضين السياسيين ليسوا كلهم خونة.. بالعكس ففي ألمعارضه التونسية مناضلون شرفاء و لسنا في هذه المدونة المتواضعة بالموقع المناسب لتوزيع أوسمة الوطنية أو اتهامات الخيانة .
لكن يجب ان يفرق المواطن التونسي بين معارضة الحكومة اللي هو حق شرعي و مشروع للأحزاب القانونية و حق شرعي لكل مواطن يريد ان يدلي برأيه عن طريق الاستشارات الوطنية او المنتديات الالكترونية و بين معارضة النظام . معارضة النظام تعني الفوضى و لا معنى آخر غير الفوضى اللي هي جوستومون لغويا عكس النظام .
تكتيكات الشردمه البيوعه واضحة و جلية و ان كنت لا املك أدله عن تعاونهم مع أجانب و ان كان هذا التعاون فيه كلام فالاتصال بأجنبي عموما ليس خيانه لكي أكون صادقا معكم .
لكن اطلعت عن كثب هنا في البلوغسفار على تكتيكات اقوي و أخبث .
فيكفي ان تقول انا مواطن تونسي و اساند الحزب الفلاني لكي يقع تصنيفك فورا اما في خانة المستفيد او المتسلق او الديكور .. و يشتم هؤلاء التوانسه بطريقه عير مباشره التونسيين جميعا عندما يقولون هذا الكلام
فلا ادري ماذا يريدون، استيراد شعب جديد ؟ شعب طوباوي ؟
هذه العصابة الخطيرة لا تكذب بل هي دائما تقول نصف الحقيقة و تصف لك نصف الكأس الفارغ .. و قول نصف الحقيقة هو لعمري اخطر من الكذب.
فمثلا يقولك
» الوطني الحقيقي هو الذي لا ينتقل بالخلاف مع بلاده الى الخارج للتشويه والاستقواء بالاجنبي مؤكدا ان هذا السلوك مرفوض اخلاقيا وسياسيا وقانونيا. «
و يبدأ بالتحليل و يتخيل انه المقصود و يمثل دور الضحية ... الخ الخ
إلى حد الآن هو لم يكذب لكنه قال نصف الحقيقة و اخرج الكلام من سياقه فالرئيس قال ايظا
» إننا نعتبر الاختلاف في الرأي أمرا بديهيا بل ضروريا لإثراء الحياة العامة وتعزيز الوفاق حول الثوابت و المبادئ التي ارتضاها شعبنا لنفسه والتزمنا جميعا بالانخراط فيها والدفاع عنها وأولها حب الوطن والولاء له دون سواه . «
اي ان الرئيس
بعد أن أشار إلى أن الاختلاف في الرأي أمر بديهي لإثراء الحياة العامة وتعزيز الوفاق، شدد الرئيس على أن الوطنية لا يمكن أن تخضع للابتزاز أو للمزايدات والحسابات الشخصية معتبراً أن الوطني الحقيقي هو الذي لا يقبل بأن تلحق ببلاده أية إساءة من أي طرف كان، وهو الذي لا ينتقل بالخلاف مع بلاده إلى الخارج للتشويه و الاستقواء بالأجنبي.
هكذا نفهم الأمور و ليس عبر تمزيق النص و اخراج المعاني من سياقها لغاية خبيثة في نفس يعقوب .
· هؤلاء المرتزقة يجيدون خطاب الشعارات و لا يطبقونها الا على أنفسهم فحرية التعبير بالنسبة ليهم أحادية الاتجاه . حرية التعبير هي حريته هو فقط اما البقية الذين يعبرون عن رأيهم مجرد مأجورين و متسلقين الخ الخ
· نعم هؤلاء خونه لم يخونوا وطنهم فقط بل خانوا ثقة الشعب التونسي الذي ينتظر من المعارضة انها تقدم برامج و حلول و ليس شعارات لا تسمن و لا تغني من جوع .
· لقد كان موقفي في هذه المدونة متوازنا مند البداية فلم اخون أحدا بالاسم و لم استعمل المدح الرخيص او اللغة الخشبيه ابدا بل كتبت رأيي في مواضيع شتى . و قد أسعدني مباركة بعض المدونين لهذه الخطوة الجريئة و الأولى من نوعها رغم اختلافي معهم في الرأي لكن هذه العصابة الشريرة لا يسعدها أبدا ان يجلس التونسيون رغم اختلافهم في طاوله واحده حتى و ان كانت افتراضيه و يتناقشوا في أمر بلدهم الذي نحبه جميعا .. و لتخريب هذه التجربة دوروها كما فعلوا مع ديانا من قبل و مع نوفل دوروها سب و سخريه.. اعتقدوا انني سأغلق مجال التعليق في مدونتي او اني سافلترها لكنهم تفاجئوا بإنسان يتحدث مع الجميع و يعلق تحت مقالات الآخرين او فاتح باب التعليق .. سقطت ورقة التوت و لجئوا للورقة الاخيره ، ورقة التشويه و السب .
من بين الأشياء اللي فرحتني في البرنامج الانتخابي هي ألنقطه الأولى إلي هي » خطى جديدة على درب الديمقراطية وترسيخ التعددية «
فهل بعد هذه الشفافية و الصدق شفافية.. انه اعتراف ضمني أننا في هذا البلد مازال نبني في ديمقراطيه و الديمقراطية ثقافة موش شعارات .. حقوق الإنسان ثقافة موش شعارات ..
لا ادري من هو هذا الذي ادعى اننا في تونس نعيش في ديمقراطيه كاملة و طوباويه بدون نقائص .. أنهم يريدون ديمقراطيه مستورده ديمقراطيه لن تصمد كثيرا و سيقع لنا مثل الجزائر التي عانت عشرية حمراء و 100 ألف شهيد بسبب فتح فجئي للأبواب او مثل موريتانيا التي أصبحت أحزابا و شيعا و فصائل تبحث عن حل خارجي في داكار .
لا للبننة تونس ، لا لعرقنة تونس لا ثم لا ثم لا .