RSS
email

ككل فكره إذا تطرفنا فيها تصبح سيئة

تونس 15 ديسمبر 2009

(وات)

أبرز السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي الدلالات المتطورة لمفهوم الوطنية في مشروع التغيير مؤكدا أن القيم الوطنية التي عرفت الازدهار في فترة الكفاح ضد الاستعمار لم تتلاش بعد تحقيق استقلال تونس بل ارتبطت بأهداف جديدة ترمي إلى مواصلة تعبئة الشعب التونسي لتركيز مقومات الدولة العصرية وتوطيد أسباب مناعتها.

ولاحظ الأمين العام للتجمع أن الوطنية قيمة خالدة في مسيرة الشعب التونسي الذي برهن طوال تاريخه العريق عن رفضه لكافة محاولات الهيمنة عليه وانتزاع حريته مقابل اندماجه الإرادي في مدارات التلاقح والتفاعل الحضاري مع من يحترم خصوصياته ويتعامل معه بتكافؤ.

وأكد أن الميزة الأبرز في نظرة الرئيس بن علي للوطن تكمن في تطوير و توطين الديمقراطية ومطابقة أركانها وغاياتها مع المصالح العليا للوطن وحمايتها بالأطر القانونية حتى لا تتحول إلى عامل لتقويض الاستقرار ومدخل للنيل من سيادة البلاد وحرية قرارها ومجال لتشويه الهوية الوطنية وطمس معالمها.

وبين أن الرئيس زين العابدين بن علي يقدم النموذج في توسيع مفهوم الوطنية وتكريسه عبر استنهاض كل مكونات المجتمع التونسي من اجل المشاركة في كسب رهانات التنمية العادلة المتوازنة التي لا تستثني فئة او جهة تأسيسا على إيمان سيادته الراسخ بان الوطنية قاسم مشترك بين كافة التونسيين والتونسيات تتغذى من الالتزام الجماعي بالعمل والبذل خدمة للوطن وتعزيزا لمناعته.

و أوضح السيد محمد الغرياني أن الوطنية في مشروع التغيير تظل المحرك الأساسي للتطور والنجاح والإشعاع لأنها تنأى عن نوازع التعصب والانغلاق و تتميز بالانفتاح والتسامح والانخراط الفاعل في مسارات الحوار بين الأمم والحضارات والأديان وبالحرص المتين على الاستفادة من حركة التطور الإنساني والكوني.

ولاحظ أن الأهداف والمقاصد النبيلة للبرنامج الانتخابي /معا لرفع التحديات/ تحفز لدى الجميع روح الوطنية وتسخرها لمواجهة التحديات المطروحة وتحقيق المزيد من مقومات الرقي والنماء.

*-------------------*-*-----------------*




السيد الأمين العام لما قال : »تنأى عن نوازع التعصب والانغلاق و تتميز بالانفتاح والتسامح والانخراط الفاعل في مسارات الحوار بين الأمم والحضارات والأديان «

كأنه يرد على ريفيلوسيون الذي حاول إيهامنا انني ربطت بين الوطنية و الولاء الحزبي و اتحداه ان يثبت كلامه

زاد و اراباستا الذين اعتبرا موجة الوطنية نوعا من التعصب و الانغلاق على الذات و قدم زاد أمثلة

و قال :

La poignée d'intellectuels tel ce Mezri Haddad convertis au mauve auraient du prévenir leurs copains du régime que leur rhétorique conspirationniste et patriotarde est la copie exacte de la propagande hitlérienne, soviétique, mussolinienne et j'en passe.

لنضرب صفحا عن سوء أدبه مع السيد المازري حداد

و نحاول دفع الحوار إلى الأمام .. كلام سي الغرياني دليل قاطع أن كلامك غالط يا زاد .. فالوطنية في نظرنا هي ذلك المحرك الذي يشحذ همم الشعوب و يحارب عقلية انتظار هطول المطر على حد قول المفكر الليبرالي السعودي تركي الحمد. بعيدا عن كل أنواع التعصب و الانغلاق و كما قلت سابقا هذا ما فعلته آنت قول نصف الحقيقة عوض الكذب .

إن ما يعيق تقدم شعوبنا العربي و التونسي خصوصا هو هذه العقلية البغيضة التي كتب عنها السيد تركي مبينا أن الشعب الهولندي مثلا صارع أمواج المحيط العاتية و لم ينتظر مساعدة احد من جيرانه الأوروبيين ، احنا عندنا جزء من الشعب ينتظر في صلاح الدين 2 الذي سيجلب العزة و الكرامة لامتنا المهزومة و جزء ثاني مثل سيادتك عوض أن ينقد نقد بناء قاعد يهدم و يخرب و يتمسخر ..

الروح الوطنية العالية هي التي سمحت للشعب الفنلندي الصغير أن يهزم الجيش الأحمر السوفياتي مستميتا في الدفاع عن أرضه ، الروح الوطنية العالية ظاهره صحية لكنها ككل فكره أو ظاهره إذا تطرفنا فيها تصبح سيئة .


Bookmark and Share
blog comments powered by Disqus
 

زوار المدونة

free counters

Map

Taoufik Gharbi

Taoufik Gharbi
w

عبر بكل حرية :


ShoutMix chat widget

Vous souhaitez que

Vous visitez mon Blog