كنت وعدت بألا اكتب أكثر من تدوينه كل يوم لكي لا اقلق راحة الزملاء في تن بلوغز ، لكن في بعض الأحيان أجلت لأكثر من أسبوع الحديث في موضوع أراه مهم ، فما قناة موجهه للأطفال في النايلسات اسمها طيور الجنة و هذه عينه من الأناشيد التي تروجها
لما بنستشهد بنروح الجنه
من غير فلسطين شو يعني طفولة
لو يعطونا الدنيا و مالها لا ما تكفي لا لا
لا الاه الا الله و الشهيد حبيب الله
هذا هو الماتراكاج الذي يضرب عقول أطفالنا ، شباب المستقبل بعد 10 سنوات و بناة تونس بعد 20 سنه فقط
طبعا سيتهمني البعض بالتحامل او قد يقولون أني أبالغ
لكن احنا الذين ولدنا في ثمانينات القرن الماضي ماذا كنا نتفرج ؟ كنا نتفرج على صور متحركة تقدس الحياة ، أشياء مفرحة و تبعث عالسعاده و الأمل ..
أطفالنا اليوم يتفرجون على أناشيد تقدس الموت و تعبد الشهيد
Le culte du martyr
و هنا مكمن الخطر عوض تربية أطفالنا على ثقافة التسامح و الحياة، يتربى أطفالنا اليوم على ثقافة الكره و الحرب و العنف، و بعد ذلك نتساءل لماذا انتشرت مظاهر العنف..؟
إنا لم اقل آن نتناسى القضية الفلسطينية أو لا نعلم أطفالنا تاريخ وطنهم العربي الكبير أو لا نمرر للأجيال القادمة ثوابتنا الوطنية و مبادئ هويتنا العربية الاسلاميه .. لكن هذه الثقافة المشوهة التي تمجد الموت و تستهين بالحياة و الدنيا ليست الحل بل هي المشكل.
قوة الصهاينة ليست في استشهادهم أو في تكويم جماجمهم لكي يبني للعز سلما احتلوا به و اغتصبوا ارض فلسطين، لا الصهاينة عملوا و خططوا بخبث و دهاء كبير لكي يصلوا ما وصلوا إليه اليوم.
المقاومة الفرنسية ضد النازيين لم تستعمل أبدا سلاح العمليات الانتحارية ، المقاومة ليست اعتباط و مزايدة و تخوين ، المقاومة وسيله و ليست هدف في حد ذاتها ، المقاومة وسيله يقع استغلالها على طاولة المفاوضات . و لن نربح شيئا من تربية أطفالنا على ثقافة الكره
رفقا بأطفالنا، رفقا بالأجيال الصاعدة ، لا تدخروا جهدا في نشر الوعي العقلاني و محاربة الفكر الخرافي .
اعرف…….. كلامك يا هذا، في النافخات زمرا
لقد أسمعت لو ناديت حيا ……..ولكن لا حياة لمن تنادى ....