مقال من جريدة الصباح عن مداولات مجلس النواب فيما يخص ميزانية وزارة الشئون الدينية :
دعا النواب في إلى ضرورة تطوير الخطاب الديني لمواجهة الزخم الإعلامي الذي تطرحه القنوات الفضائية الدينية اليوم مشيدين في هذا السياق بالدور الذي تقوم به إذاعة الزيتونة
بينت النائبة إكرام مقني (التجمع) أنه رغم تضاعف عدد المساجد يظل هناك تفاوت واضح بين الجهات والأحياء نتيجة توفر التبرعات في بعض المناطق أدت إلى توفر العديد من بيوت الله وعلى درجة كبيرة من الفخامة مقابل وجود مساجد في مناطق أخرى في حالة غير مقبولة ودعت إلى إيجاد هيكل يجمع التبرعات ويوزعها وفق الحاجيات ووفق الخارطة الوطنية للمساجد.
كما دعا أحد النواب إلى إعادة النظر في فتح المساجد بين صلاة الظهر والعصر و بين العصر والعشاء.
دعا النائب بوبكر العش (التجمع) إلى تطوير الموقع الالكتروني لوزارة الشؤون الدينية و تدعيم الموقع بلغات أخرى على غرار الأنقليزية مع تحيينه ونشر الدراسات الإسلامية وبث المحاضرات والدروس الدينية فيه وجعله تفاعليا ليكون آلية لحماية المجتمع وبث الفكر التنويري التونسي.
ضرورة الرفع من مستوى الإطار الديني
دعا النائب منجي العكاري( التجمع) إلى مزيد تثبيت المذهب المالكي في ظل الزخم الذي يشهده الإعلام الديني عبر الفضائيات وشدد على التكوين المستمر للرفع من مستوى الإطارات الدينية وأشاد النائب ببعث إذاعة الزيتونة وبالدور الهام الذي تقوم به وتساءل من جهة أخرى لماذا يظل الإعلام الديني متواضعا ولا يجد تجاوبا مع المشاهد و أشاد النائب بتجربة إذاعة الزيتونة التي اعتبرها إيجابية بكل المقاييس.
تطرق النائب نورالدين العريبي (التجمع ) إلى مسألة الاكتظاظ في المساجد ودعا إلى تطوير الاعلام الديني لمواجهة ما تبثه القنوات الأجنبية مع مزيد تطوير الخطاب الديني والتركيز على قضايا الساعة قياسا بما تقوم به إذاعة الزيتونة...
وحول مسالة العنف ضد المرأة بين الوزير ان القانون التونسي يعاقب كل من يمارس العنف ضد المرأة مبينا ان هذا النوع من القضايا سجل خلال السنة الحالية انخفاضا. وقال ان العنف ضد المرأة لا يمثل ظاهرة إجرامية في تونس.
وشدد وزير الشؤون الدينية من جهة أخرى على ضرورة أن يواكب الخطاب الديني حركة المجتمع ملاحظا أن مضامين هذا الخطاب تعكسها الخطب الجمعية ودروس السلوك الحضاري والندوات التي تقيمها وزارة الشؤون الدينية تثبيتا لقيم الإسلام الحنيف.
وأوضح أن الإعلام الديني له مرتكزاته وانه لا مجال للارتجال اعتبارا لضرورة أن يستند هذا الصنف من الإعلام على منهج علمي يؤمن تحقيق الغايات المعرفية والتثقيفية والتربوية المنشودة منه.
وبخصوص موسم الحج أكد الوزير أن قرار إرجاء الحج وليس التعطيل لم يكن ارتجاليا بل جاء متناغما مع المرجعية الدينية والمرجعية الطبية لاسيما ان المذهب المالكي يرى بأن الاستطاعة هي شرط صحة ملاحظا أن عدد الحجيج التونسيين للموسم القادم سيكون في حدود 10300 حاج وأن الأولوية ستعطى لمن أفرزتهم عملية القرعة هذا العام.
وأفاد أن وزارة الشؤون الدينية أعدت موقعا تفاعليا على شبكة الانترنات مبينا أن هذا الموقع لن يتولى تقديم الفتاوى
وأبرز في هذا الصدد حرص الوزارة على تقديم الايضاحات الشافية بخصوص ما يرد في بعض الفضائيات والمجلات الالكترونية من فتاوى واجتهادات.
وفي ما يتعلق باذاعة الزيتونة أكد السيد بوبكر الاخزوري أن هذه الإذاعة تعد مكسبا في غاية الأهمية وهي تعاضد جهد الدولة في مجال الإعلام الديني مبرزا حرص الوزارة على تأطير كل الصحفيين المهتمين بالشأن الديني.
واختتم وزير الشؤون الدينية مداخلته بالتأكيد على أن المجتمع التونسي مجتمع أصيل متفتح وهي معادلة ينفرد بها التونسيون.