RSS
email

Democratie : Lahmer Vs Taoufik Selmi

نظرا لاهمية الحوار اللي صار بين الزميل المدون لحمر و السيد توفيق السالمي تحت هذه التدوينه.

قلت اعيد نشره عبر هذا المقال و ابوبه لاربعه اجزاء لكي يكون الحوار واضح مع الاعتذار لطرفي الحوار اذا انا اسأت وضع كلامهم في سياقه .

1 الديمقراطية اختراع انساني

لحمر :

خلّينا نتفقو ملوّل إلّي أحوال الديمقراطية في بلادنا ماهيش عال العال و ستّة زيت .. نعرف ماكش بش تخالفني في النقطة هاذي و ممكن تقلي لا وجود لديمقراطية مثالية على وجه الأرض وانا معاك في هذا .. الأمور نسبية فيها مساحة كبيرة من التفاوت و كل بلاد و ارطالها

لكن سامحني نختلف معاك (كالعادة هههه) أنت ما ذكرت في هالتدوينة هاذي و في النقاط إلي حطيتهم شي ذو علاقة بمعاني الديمقراطية و ممارستها .. كل ما حكيت عليه عندو بعد إقتصادي و حتى إجتماعي إذا حبيت

نعرف الي فما برشة من ناس في تونس يقلّك آش من ديمقراطية اتطالب بيها وقتلي ما تلقى ما تاكل وما تلقى وين تبات و لا من يداويك .. صحيح .. لكن هاذي الحاجيات الأساسية للحياة يتشاركو فيها الإنسان و الحيوان و حتّى الشّجر و النوار و الحشرات

الإنسان يحتاج أكثر من "ديمقراطية" البقر متاع هاك ماكل شارب ساكن و قاعد تتكاثر معرس في صحة جيدة و زيد يحلبو فيك ومدخلينك في حلقة الإنتاج .. و كل ما يسمح الطقس تخرج تعمل دورة في الحقول تحت الشمس و النسيم العليل و تثغو كما شاء وحي المراعي

إحتياجات الإنسان الأساسية تزيد عن ذلك بكثيييير .. و أهداف الديمقراطية هي أبعد من المسكن و الملبس و المشرب بكثير جدا

الديمقراطية هي اختراع بشري لا حيواني .. و بالفعل الإنسان استنبط الديمقراطية حتى تخرجه أساسا من غياهب الحيوانية و ينقذ نفسه من قوانين الغاب حيث يسود القطعان أكثر أفرادها بطشا و حيث يسود الضاري على الوديع و آكل اللحوم على العاشب

و بش ما نبعدش بعيد بالمقارنة بالحيوانات .. فالنظام الديمقراطي أولا و بالأساس جاء ليخلص بني آدم من الحكم الملكي المتسلط المنزل من فوق إلى تحت .. حيث يملي الراعي من عليائه على الرعية في الأسفل ما طاب له و شاء .. و لا حسيب و لا رقيب غير العناية الإلاهية التي وضعته هناك و منها يستمد الشرعية

النظام الديمقراطي في الحكم و التسيير هو قلب للهرم القديم الظالم الذي عانت منه شعوب الأرض كثيرا منذ الأزل السحيق .. و اليوم لما نشوف ناس في تونس مزالت تتعبد في الحاكم و تقدس له تقديسا و لا ترى فيه أي عيب نحس اب أسى عمييييق .. يا أخي من المفروض أنو زمن الراعي و الملك و السلطان و الباي و الحاكم قد ولّى منذ أن أعلناها جمهورية ديمقراطية و افتتحنا فيها برلمان تونسي حر إعلانا لقيام حكم يرأسه الشعب و تكون السلطة التنفيذية خادمة و موضفة عند "سي" المواطن

و للأسف ليوم الناس هذا ما زلنا في هاك الدجاجة انريشو .. ما زال صاحب الكرسي هو صاحب الفخامة و صاحب الفضل و صاحب الطابع و صاحب الأمر و ولي النعمة و المنّان و الحنّان و لولاه ننتفي و نغرق .. و لازال الشعب في عيون الناظر إليه من علياء الأبراج العاجية للسلطة .. قاصر و رعيّة و شارع و عوام و غوغاء و غير ناضج

السالمي :

الأولى ماناش مختلفين آما نحب نزيد على اللي قلتو إنت وهو أنو اختراع انساني من أجل الانسان من أجل أن تتواصل إنسانية الإنسان موش بوابة نحو لا إنسانية الانسان وآنا متأكد اللي إنت ماتنجمش تخالفني في هذا على خاطر يا سي لحمر الديمقراطية ما هيش هدف في حد ذاتو هي وسيلة لتحقيق جزء من علوية حق الانسان في حياة كريمة . وباش تبقى كذلك الديمقراطية هي بنفسها في حاجة لكي نحافظ عليها هي وسيلة كيف السيارة باش توصلنا لغاية كان ما نحافظوش عليها ما نوصلوش .. الوفاق بين المتعايشين أول شرط وثاني شرط القانون بدون هاذوما ما ثماش حاجة تنجم تتسمى ديمقراطية كل واحديعمل اللي يحب يسب ويبرمج وينفذ هاذي اسمها حاجة أخرى إلا ديمقراطية .. يا سي لحمر كيما قال السيد رئيس الدولة زين العابدين بن علي

Avant de creer une democratie il faut creer des democrates

أي نعم سيدي موش ساهل نعملو ديمقراطية بلا ديمقراطيين حقيقيين كاينو واحد باش يبني دار بلاش حجر أو ياجور وإلا باش يعرس من غير مرا . وعلى خاطر الديمقراطية كيما قلت اختراع انساني يلزمها تكون في خدمة الانسان وما نخلوهاش تتقلب إلى نقمهراطية معنها نقمة عليه الوسلة ديما موضوعية آما الاستعمال هو الذاتي ...

2 تطاول المسؤول على حق الخلق في التجمهر والتظاهر والتعبير

لحمر :

بربي آش معناها "غير ناضج بعد" ياخي ملوخية هيّا ولاّ خبزة قاطّو ؟؟؟ شعب نسبة التعليم فيه تلامس 100% و ربعه في المدارس و المعاهد و الجامعات .. شعب وين ما سافر يسلّكها و يندمج في مشارق الأرض و مغاربها و ينجح و بإبهار .. شعب صابر قنوع دافي منفتح ذكي ما يعديها عليه حدّ

و كل من زار هالأرض يروّح يهتري بطيبة الناس إلي علّموه دروس إنسانية عمرو ما يقراها لا في سوربون و لا هارفارت .. شعب يتقن فيه حتى من لم يدخل المدارس عديد اللغات .. شعب قعّد اقتصاد دولة من شبه العدم و رغم الكوارث و السرقة و الأزمات .. شعب أخرج للعالم أبرز العلماء و الأطباء و الفلاسفة و الفنانين و حتى الرقاصات

أرض تبنات عليها ثلاثة إمبراطوريات أو أكثر حكمت العالم بأسره .. دولة في كل مركز ولاية منها مدينة كانت يوما ما عاصمة و موش عاصمة قطرية بل حاضرة إقليمية عالمية .. آشكون موش ناضج و آشكون ناقص طياب ؟

ناس اتعدات عليهم جميع الحضارات الفاعلة في الكون و هضموها و تغذاو بما صلح فيها و لفظوا الطالح .. أبداها من الفرنسيس ونتي راجع للألمان للأنجليز للإسبان ... و سوق زوايلك للي تخلط إلروما و الفينيق و زيد ابعد للي تخلط إلقفصة و جذور بداية الإنسان الأوروبي إلي نسى عرق جد بوه منين

بعد هذا الكل و أكثر يجي مسؤول ليوم يحل فمو لا يحشم لا يقدر يقول أنا ربكم الأعلى لولاي لما كنتم و أنا أدرى بمصالحكم منكم أنت قطعان من القصر لا حق لكم في القول إلا بما أسمح لا حق لكم في التجمهر إلا حيث أشاء لا حق لكم في التظاهر في الشوارع إلا حين استقبالي لما أمر .. وكل من خالف و كل من خرج عن القطيع فهو غير ناضج و هات انساعدوه نزيدوه غلوة فوق النار

كيفاش إنسان متنور كيفك انت يقبل و يرضى أن يعامل على انو فرد من قطيع و نصف إنسان مقارنة بالإنسان الألماني و الفرنسي و حتى السلوفيني و الكل يعلم أصل كلمة سلاف

السالمي :

هاذوما يا سي لحمر هي بعض أشكال ممارسة الديمقراطية وماهو سبقنا أحنا وقلنا اللي الديمقراطية هي قبل كل شي وفاق بين المتعايشين وفوق الناس الكل القانون وهكاكة ظاهرلي واضح كان احنا اتفقنا على أرضية معينة وحطينا قانون يلزم الناس الكل تلتزم بيه والمسؤول اللي إنت في بالك متعدي على حق الناس هو في الحقيقة ملتزم بالوفاق ويطبق في القانون واللي يحب يتظاهر ويعبر ويتجمهر في ها الإطار الديمقراطي وفي سياق القوانين المعمول بيها ما ينجم حتى واحد يمنعوا .. آما آنا راني فاهمك بالقدا تقول انت آنا ما حطيتش ها الوفاق اللي تحكي عليه وما شاركتش في التأثير على صياغة القانون نقلك حاجتين كانك مستعد باش تشارك تفضل وقول راهو هاذا موش عاجبني ونحب ونحب واقنع الأطراف الكل وغير الإطار العام زكانك ماكش مستعرف بالوفاق الوطني اللي يلزمو يكون موجود كأررضية للديمقراطية وماكش مستعرف بالقانون راهو أحنا ماناش ملزمين باش نستعرفو بيك وما نخليوكش تتجمهر وتتظاهر خارج القانون حفاظا على بلادنا وأمنا ومستقبل أولادنا كان تحب تبني معانا تونس راك سيدنا وفوق روسنا وكان تحب تلعب والله سامحنا ماعندناش وقت لللعب .

أولا صيغة نحن

لحمر :

بصراحة مانحبش نسرح معاك بعيد في التعليق على التعليق و خصوصا فيما يخص الجزء الأخير من مداخلتك .. وين ولّيت تحكي بصيغة الجمع و تقول "نحن" و كاينك الفاطق الناطق الرسمي باسم مجموعة ما .. و تنوّن في أفعال فيها نبرة متاع إستعلاء كاينك تحب توحي أنك قريب من مركز القرار أو أنك الفاعل بما تشاء فيما تشاء

لهنا .. و على افتراض أنك من أصحاب المعالي و الكراسي .. نحب انوّرك كان يسمح مقامك العالي جدا في السما في هاااك البرج لبعييييد العالي جدا إلي فاق في علوو برج دبي الجديد .. أنني مواطن تونسي يعيش على هذه الأرض الطيبة و ليس فوق السحاب يعبر عن شخصه و نفسه و رأيه و يحترم كل من احترمه

و أي مسؤول أو مواطن يجي يحكيلي حكاية تصنفني زورا على أني كتونسي إنسان ناقص أو نصف إنسان أو قاصر أو ما شابه .. فإني نرد عليه شبه أوتوماتيكيّا و بكل تلقائية و حتى لا شعوريا

السالمي :

يا صديقي أنت تتحدث بصيغة المفرد وهذا حقك ولكن لا تلزم الناس بأن يكونوا مثلك وليس في الاختلاف معك في هذه النقطة أي تعال فقط أنا أتكلم من موقع حزبي أنا مواطن تونسي أعيش على هذه الأرض الغالية مثلك تماما ولكن من حقي أن أتكلم من موقعي الحزبي فأنا متحزب وأدافع عن أطروحات التجمع الدستوري الديمقراطي ولذلك تجدني ميالا إلى الحديث باسم الجماعة وليس في ذلك استعلاء

ثانيا - في مفهوم الديمقراطية :

لحمر :

أما فيما يخص أن الديمقراطية وسيلة و ليست هدفا أنا أقول هي الاثنان معا و قد تكون في وقتنا الراهن أقرب إلى الهدف منها إلى الغاية و المطلب المنشود الملح على اعتبار (وكما ذكرت في التعليق السابق) و أن الكثير من مسئولينا لا يزالون لم يستوعبوا بعد أن جوهر الديمقراطية الأساس هي حكم الشعب لنفسه لا حكم الفرد أو القبيلة أو العائلة المالكة و هي تعاكس التفرد و التسلط و القمع و الإقصاء

مازلنا في هاك الدجاجة نريشو و كأن الزمان قد توقف منذ أن حملنا الباي على الّتنحي وأعلناها جمهورية .. و هنا أذكر بالمطلب الجماهيري العارم في بدايات مخاض الإستقلال يوم نزل التونسيون الي الشوارع و قتل من قتل و سجن من سجن لتحقيق هدف أساس (سطر تحت هدف .. لا وسيلة) ألوهو البرلمان التونسي الديمقراطي الحر .. وفي رأيي لازلنا متوقفين هناك و لم ننجح بعد في استيعاب الفرق بين العهد الملكي و العهد الجمهوري

السالمي :

انطلقت من المقولة الشائعة والتي يعود تاريخها إلى اليونان القديمة والتي تعرف الديمقراطية على أساس أنها حكم الشعب لنفسه بنفسه وهو مفهوم معقول ولكن أذكرك ولا أخالك تجهل أن هذه الديمقراطية كانت ديمقراطية النبلاء والسادة وليس بمستطاع كل الناس المشاركة من خلالها في اختيار حكامهم وهذا يعني أن الديمقراطية هي قانون ولكن بداخله قوانين أقول لك فقط إن الديمقراطيات العريقة مثل أمريكا وفرنسا مثلا لا تتجاوز نسبة المشاركة فيها في الانتخابات 45 % وهذا أمريعني أن إرادة 45 في المائة تحكم الشعبين الفرنسي والأمريكي. قد يبدو لك الأمر بعيدا عن موضوعنا ولكنه في عمق عمقه الديمقراطية التي تتخيلها يا صديقي طوباوية غير قابلة للتنفيذ ثمة عوائق كثيرة تمنع تنفيذها كأني بك تتخيل أن الشعب التونسي سيجتمع ليقرر ماذا يريد ؟ وكل فرد فيه سيعبر عن نفسه .. لنفترض أن ذلك سيحصل لا بد لنا من قانون ينظم التدخلات ويمنع التكرار ويمنع اعتداء الأفراد على بعضهم أثناء وبعد الاجتماع وهكذا ولا بد لنا أيضا من مشرفين على اجتماع الـ 10 ملايين تونسي ثم لابد من التعسف أحيانا على من يريد أن يحتكر الكلام .... لا أطيل سنتخذ قرار باجتماع كل ولاية على حده ثم سنتخذ قرارا لتجتمع كل معتمدية على حده وهكذا دواليك وسنختار نوابا عنا في اجتماع أصغر هو ما يسمى بالبرلمان ألا ترى معي أن الديمقراطية هي ما نفعله في تونس ستقول لي ما هذا بالحديث الجدي وأنت تنزل مستوى النقاش ووو .. وهؤلاء الذين لم تشملهم ديمقراطيتكم الموقرة ولم يستشرهم أحد مثلي كيف يكون أمرهم ؟ أقول لك احترم دستور البلاد وقانونها الذي وضعته الأغلبية وتفضل قل ما تريد .

ثالثا : التزكية والمبايعة.

لحمر :

ليوم الناس هذا مازلنا نستخدم مصطلحات مؤلمة من قبيل "تزكية" و "مبايعة" و الحال أن مثل هذه المصطلحات تهين فعلا أي تونسي حر و نزيه مؤمن بقيم الجمهورية و يناضل في سبيل الديمقراطية

ولما تخرج علينا مثل تلك المصطلحات من حزب أنا أول الغيورين عليه .. من حزب وطني دفع الثمن غاليا حتى تصبح تونس جمهورية ديمقراطية .. من حزب إسمه "التجمع الدستوري الديمقراطي" .. أصاب بالدوار و الغثيان .. حقيقة إني لا أفهم مثل هذه الممارسات التي تضر أولا الحزب الحاكم

وما لا أفهمه أكثر .. هو .. كيف يجرؤ من يقوم على رأس الملء خطيبا .. مستعطفا طالبا ملحّا .. مستنجدا بأصوات الناس أثناء الحملات الإنتخابية .. و لما يتمكن من المنصب و الكرسي يتحل كي الطفل و يتفرت على الكرسي و يحل الكليماتيزور و يلبس كرافات و يحل فمو لا حشمة لا جعرة و يقول بملء رئتيه أن هؤلاء الذين انتخبوه و رفعوه على أعناقهم ليسو أحقاء بحياة ديمقراطية تماثل أو تقارب ما تعيشه الشعوب المحترمة المتحضرة

السالمي :

استعمال عبارات التزكية والمبايعة أنا معك تماما في هذا الموضوع ولكن الإعلام سامحه الله يفعل ما يريد وثق أن أعلى هرم السلطة في تونس غير موافق على ذلك . ولكن ماذا تريدون إعلاما حرا أم مقيدا.

الرابعة : قولك ليسوا ( وليست ليسو) أحقاء بحياة ديمقراطية :

لحمر :

أنا آسف .. لست إنسانا ناقصا و ليست غوغائيا و لا قاصرا و لا معتوها و لا مجنونا و لا خائنا و لا إرهابيا و لا مرتزقا .. بل أنا التونسي المحترم الحر النبيه الواعي الغيور الوطني .. و لا أقبل أن تهان وطنيتي أو غيرتي أو درجة وعيي أو ذكائي أو حريتي .. و أنا المواطن في بلدي المحترم لتونسيتي وانتمائي لأهلي و أرضي و شمسي و سحقا لكل من يسمح لنفسه بمعاملتي بازدراء أو تعالي أو احتقار مهما علا برجه العاجي

السالمي :

المسؤول الذي يقول أن المواطنين ليسوا أحفاء ( أشك في صحة الجمع لغويا المفرد حقيق والجمع حقيقون لأنها صفة مشبهة)بحياة ديمقراطية . سامحني لم أسمع هذا المسؤول ولو سمعته وكان في قدرتي أن أقتله لقتلته . فنحن في تونس نعتبر أن كرامتنا قبل خبزنا فكيف نسمح لمسؤول أن يقول مثل هذا الكلام . قل بربك أين سمعت هذا لعلك تحلم أو تتوهم إذا كان الأمر كذلك فلا ترموا الناس بأوهامكم


Bookmark and Share
blog comments powered by Disqus
 

زوار المدونة

free counters

Map

Taoufik Gharbi

Taoufik Gharbi
w

عبر بكل حرية :


ShoutMix chat widget

Vous souhaitez que

Vous visitez mon Blog