نحن مجموعة من الرجال ننادي بالحديث بصراحة عن الحجاب الذي تتحجج به الحركات الاسلامية بحجة حماية المرأة و كأنها مخلوقة قاصرة لا تعرف او تستطيع الحفاظ على نفسها و كأننا نحن الرجال ذئاب مفترسة لا هم لنا الا التفكير بنصفنا الاسفل ولا شئ غير الجنس.
باختصار أكد دعاة الحجاب ما ذهبنا إليه من أن الحجاب رمز يخفي وراءه فكراً متخلفاً لا يرى في المرأة سوى قطعة لحم صالحة للجنس و أثبتوا النظرة المرضية لعلاقة الفرد بجسمه و بغيره، فغير المحجبة بنظرهم عارية و الدعوة لنزع الحجاب هي دعوة للتعري و الدعارة و من لا يفرض الحجاب على نساء عائلته ليس رجلاً و قد يكون شاذا و وحدها المحجبة محترمة و لا يضايقها أحد.
أكدوا أن المظهر الخارجي أهم من الجوهر و من الأخلاق و أن المرأة ما سوى فريسة جنسية و أن الرجل صياد مكبوت جنسيا يطارد كل ما يحصل عليه اينما حصل عليه.
هل يوجد أرهاب معنوي و فكري أكثر من هذا لكل من الرجال و النساء؟
..
سيقومون بالطبع بأتهامنا بالعمالة لليهود و الخيانة و بأننا مجموعة من الرعاع و الملحدين و الكفرة و بأننا لا نعرف شيئاً عن دين الله او الاسلام او المرأة. بكل بساطة سيقولون عنا بأننا مجانين أو أغبياء.
و مع ذلك فالحرية غالية و تستحق الثمن الذي ندفعه لأجلها و لأجل مجتمع حر يعيش عصره و يتساوى فيه الناس على أساس المواطنة لا أساس الجنس أو العرق أو الدين أو الأصل الإجتماعي.
المسألة أعمق و أهم من قطعة قماش أو رمز ديني المسألة هي ما وراء ذلك من حجاب للعقل و انتصار للظلام و التخلف على حرية الانسان الذي خلقهُ الله حراً كي يختار و يعيش و يكون مثمراً في مجتمعهِ و بيئته.
حين نقول لا للحجاب و للقراءة الحرفية للدين التي تجعله فريضة و قدس الأقداس فنحن نقول لا لتشييئ المرأة و تحقيرها و لا لتحويل الرجال الى ذئاب بشرية. لا للتمييز على أساس الدين أو الجنس نقول لا حتى لا يتكرر ما حدث في إيران و يحدث في مصر و في دول أخرى.
نقولها بصراحة:
نحن معشر الرجال لسنا وحوش أو حيوانات مفترسة
نحن عقول مفكرة و طامحة لمستقبل افضل لنا و لمجتمعاتنا
تماماً كالمرأة, فهي عقل مفكر و نابض بالحب و الخير و العطاء
المرأة ليست قطعة لحم لممارسة الجنس فقط
المرأة ليست قطعة حلوى لو كشفنا عنها سيجتمع عليها ذباب الرجال المفترسة
المرأة كائن حر و عاقل يشكل نصف المجتمع و يلد نصفه الاخر
نحن ضد الحجاب لانه أهانة مباشرة لنا كرجال
و أهانة ما بعدها أهانة للنساء بأعتبارهن قاصرات عقل و أختصارهن في كونهن جسد فقط بلا فكر او عقل او روح