حقوق الإنسان ..
يكتبه كمال بن يونس
الشهادات التي قدمها مساء أول أمس في فضاء «الغريبة» بجربة عدد من رموز المؤسسات العلمية والدينية اليهودية التونسية والفرنسية والبريطانية والأمريكية عن أوضاع حقوق الإنسان في تونس مهمة جدا ..
شارك في تقديم تلك الشهادات كبير أحبار فرنسا وحبر باريس وحبر لندن وشخصيات جامعية علمية وثقافية وسياسية من الحجم الكبير في فرنسا مثل المؤرخ الكبير كلود ناطاف ..بحضور عدد من رموز النخبة التونسية التي تألقت أوربيا مثل السادة قابريال كابلا وروني الطرابلسي ومونيك هيوم ..الى جانب عدد من نجوم الاعلام والثقافة والسينما في العالم أجمع ..
الكل نوه بالموقف المبدئي والواضح في تونس التي لا يميز بين المواطنين حسب انتماأتهم الدينية ولا حسب لونهم وجنسهم ..
سواء كانوا من بين الاغلبية المسلمة أو الاقليات غير المسلمة .. بما في ذلك اليهود ..الذين أجمعت كلمات المتدخلين على التنويه بكون تونس ومنطقة شمال افريقيا كانت منذ أكثرمن 14 قرنا منطقة نموذجية تعايشوا فيها مع العرب والمسلمين ..بدأ من عهد الاغالبة وعاصمتهم القيروان
..
وأخذ التعايش بين العرب واليهود في تونس أبعادا جديدة في تونس بعد الاستقلال عندما تبنى الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة موقفا رائدا عربيا ميز بين اليهودية والصهيونية ..
رغم اعتراضات بعض التيارات البعثية والقومية الناصرية والاسلامية على توجهه وقتهـا
..
وتطور الموقف في اتجاه أكثر وضوحا منذ كلمة الرئيس زين العابدين بن علي في 1987 عندما أعلن بوضوح لا لبس فيه أن « تونس ستبقى متعددة الاديان والثقافات « وسميت الوزارة التي أذن باحداثها للعناية بالملفات التي لها علاقة بالمعتقدات والشعائر "وزارة الشؤون الدينية" وليس" الاسلامية" ..
تأكيدا على أن تونس تعترف بكل الاديان ..بما في ذلك ديانات الاقليات