هذا الكتاب يُعدّ واحدًا من أهم الأعمال التوثيقية والاستقصائية التي حاولت فك طلاسم ما حدث يوم 14 جانفي 2011 في تونس، بعيدًا عن الرواية العاطفية أو الشعبية السائدة
صدر الكتاب سنة 2013 بناء على 9000 وثيقة أبحاث قضائيّة تحصّل عليها شيخ روحه من احد المواطنين الذي توفي قبل إصدار الكتاب ... يعترف الكاتب ان السّياسيين يكذبون لدى إستنطاقهم و لكن الأمنيّون و العسكريّون لا يكذبون . و في نفس الوقت أنّه إنتقى ما يقوله كي لا يقع ضحيّة اجهزه لازالت نافذة في السّلطة
لازال الكتاب يمكن أن يكون وثيقة أهمّ لو يتمّ إعادة إستدعاء كلّ الأحياء لمركز التّميمي مثلما فعل مع قائد الطّائرة و أيضا عبر مزيد دراسة كل الحوارات الاذاعيه و التلفزيه و خاصه الجنرال عمار و وزير الدفاع رضا قريرة في موزاييك اف ام
تحت عنوان "سمينار الذاكرة الوطنية حول: ظروف وملابسات تحول بن علي إلى جدة"، قدم الأستاذ عبد الجليل التميمي شهادة العقيد قائد الطائرة محمود شيخ روحو، الذي نقل الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وعائلته إلى جدة مساء 14 /01/ 2011
أوضح التميمي في حسابه الشخصي أن الثورة التونسية لم تُبح بكل أسرارها بعد، مؤكدًا على أهمية سمينارات الذاكرة الوطنية الأسبوعية في استشراف مواقف الفاعلين وإثراء قاعدة البيانات التي أنشأها منذ عقدين. وأعلن عن استضافة شخصيات أخرى قريبة من الأحداث خلال الثورة، مثل الجنرال علي السرياطي والجنرال رشيد عمار والحبيب عمار
أما شهادة العميد محمود شيخ روحو، قائد الطائرة الرئاسية، فكشفت تفاصيل جديدة حول الرحلة التاريخية
* **الاستعدادات : تلقى أمرًا من المدير العام للشركة التونسية سي الشتالي بتهيئة الطائرة الرئاسية بسرعة فائقة ونقل زوجة الرئيس إلى جدة، مع توفير عدد ضئيل من الموظفين
* **الطاقم والطائرة**: تم تجهيز الطائرة من القاعدة العسكرية بالعوينة، مع طاقم مكون من قائد طيار ومساعدين، في ظروف أمنية استثنائية حالت دون الحصول على الوثائق الضرورية والتزود بالوقود بشكل اعتيادي.
* **الرحلة**: أقلت الطائرة بن علي وأفراد عائلته (زوجته، ابنته حليمة وخطيبها، ابنه محمد، حضانتان آسيويتان، ورجل وسيدة بدت أنها إحدى أخوات بن علي). وقد تأخر الإقلاع بسبب توقيف بعض أفراد العائلة في مطار تونس قرطاج من قبل السيد سمير الطرهوني، ليتم الحصول على الوثائق اللازمة حوالي الساعة السادسة والنصف.
* **الوصول إلى جدة**: تم النزول في ظروف جوية صعبة مع زوابع وأمطار قوية. طلب بن علي من الطاقم التوجه للاستراحة وانتظار اتصاله لإعداد عودته إلى تونس.
* **التغيير في الخطط : بعد اطلاع بن علي على الوضعية في تونس، قرر العودة، ولكن عند اتصال القائد شيخ روحو بالمدير العام الشتالي، تم إعطاء الإذن بعودة الطائرة دون الركاب.
العودة : عادت الطائرة إلى مطار تونس قرطاج في الساعة الخامسة صباحًا وسلمها الطاقم إلى مسؤول في الجيش مع محضر تسليم.
هذه الرحلة مثلت إسدال الستار على حكم بن علي
كما تطرقت الشهادة إلى السيرة الذاتية للعقيد محمود شيخ روحو (من مواليد 1951 في صفاقس)، وتخرجه كقائد طائرة مهني سنة 1975، وعمله في الخطوط التونسية وتدرجه حتى تعيينه مديرًا مسؤولًا للرحلات الرئاسية سنة 2005. وأشار شيخ روحو إلى أن التداعيات الشخصية والمهنية لهذا الحادث كانت سلبية عليه
هذه الشهادة تسلط ضوءًا جديدًا على اللحظات الأخيرة من حكم بن علي، وتؤكد على أهمية توثيق الذاكرة الوطنية لفهم كامل لتفاصيل وأسرار الثورة التونسية
إليك أبرز ما يتناوله كتاب "14 جانفي - التحقيق" لعبد العزيز بلخوجة وطارق شيخ روحه، وما هي "الأسرار" التي يشير إليها المقتطف الذي أوردته:
1. الفرضية الأساسية (المؤامرة الأمنية):
أخطر ما يطرحه الكتاب هو فكرة أن خروج بن علي لم يكن مجرد هروب ذليل تحت ضغط الشارع فقط، بل كان نتيجة "انقلاب تقني" أو سيناريو أعده جهاز الأمن الرئاسي (بقيادة علي السرياطي). يشير الكتاب إلى أن الخطة كانت تقتضي إقناع بن علي بالمغادرة المؤقتة لحماية عائلته، مع إحداث فراغ أمني وفوضى في البلاد (عمليات نهب، قناصة..) لتهيئة الأجواء لعودته كـ "منقذ"، لكن الخطة فشلت بعد أن أمسك الجيش بزمام الأمور وتغيرت المعطيات السياسية.
2. الوثائق والمصادر:
كما ذكر المقتطف، الكتاب لا يعتمد على التخمينات، بل يستند إلى:
سجلات المكالمات الهاتفية: التي جرت بين بن علي، السرياطي، رشيد عمار، وقيادات الداخلية في تلك الساعات الحاسمة.
تقارير الاستخبارات العسكرية: التي رصدت تحركات الأمن الرئاسي.
التحقيقات القضائية: خاصة تلك المتعلقة بمحاكمة رموز النظام السابق.
3. قضية القناصة:
يخوض الكتاب في اللغز المحير حول "القناصة"، محاولًا تقديم إجابات حول هويتهم، وهل كانوا عناصر من الأمن الرئاسي أم عناصر أجنبية، أم جزءًا من خطة بث الرعب التي تضمنها "سيناريو الفوضى".
4. دور الجيش (الجنرال رشيد عمار):
يسلط الضوء على لحظة المواجهة الصامتة بين المؤسسة العسكرية (التي رفضت إطلاق النار على المتظاهرين وحاصرت المطار لاحقًا) وبين الجهاز الأمني الخاص ببن علي.
5. تفاصيل الساعات الأخيرة:
يقدم الكتاب "كرونولوجيا" دقيقة (بالدقيقة والساعة) ليوم 14 جانفي، موضحًا كيف انهارت منظومة الحكم في ساعات قليلة، وكيف تحول "الفخ" الذي نُصب للشعب (الفراغ الأمني) إلى فخ وقع فيه بن علي نفسه وأخرجه من السلطة بلا رجعة.
باختصار: الكتاب يحاول إثبات أن "الثورة الشعبية" تزامنت مع "تفكك داخلي" وصراع أجنحة داخل النظام، وهو ما عجّل بسقوط الديكتاتورية. النسخة العربية التي تشير إليها مهمة جدًا لأنها توفر هذه التفاصيل التقنية الدقيقة للقارئ التونسي والعربي بلغة الضاد.
Page 25
طارق البوعزيزي أو محمد البوعزيزي في الصفحه 25 من الكتاب تم نشر الاكذوبه الأولى حول اسم البوعزيزي اصلا و صورته المزيفة
المؤسف اننا لازلنا نسمي اهم شارع في طريق المطار محمد .






