القَبَالة أو القبلانية أو القَبَلة (بالعبرية كابالا קַבָּלָה) هي معتقدات وشروحات روحانيّة فلسفيّة تفسّر الحياة والكون والربانيات. بدأت عند اليهود وبقيت حكراً عليهم لقرون طويلة حتّى أتى فلاسفة غربيّون وطبقوا مبادئها على الثّقافة الغربية في ما يسمى العصر الجديد . بشكل عام، هي فلسفة تفسر العلاقة بين الله اللّامتغير والأبدي والسّرمدي، ويرمز له بعين سوف (بالعبرية אין סוף)، وبين الكون المتهالك والمحدود، أي مخلوقات الله. لا تعتبر القبالة كدين إذ أنها فلسفة تفسر الباطنية في الدين كما أن طقوسها لا تنفي القيام بالطقوس الدينية لكن معتنقيها يعتقدون أن الإرشادات والطقوس الواردة في القبالة تساعد الشّخص على تطوير نفسه ليفهم بواطن الدين، وبخاصة بواطن التوراة والتقاليد اليهودية.
يعقوب روتشيلد زعيم الرّوتشيلد وزعيم "القبّاليين" في العالم و الذّي أنهى حياته عام 2024 لرمزيّة العدد في هذا المذهب . ولقب
الرّوتشيلد هو لقب حديث إتّخذه زعيم القبّاليين في القرن الثّامن عشر ماير أمشل في ألمانيا ..
يربط البعض العائلة بالقبالة (الكابالا) بسبب أصولهم اليهودية، لكن العائلة هي في الأساس مصرفية، ولا يوجد دليل على أن فرداً واحداً يمثل "زعيم القبالة" عالمياً أو أنهم يتبعون عقيدة باطنية موحدة.
" اسم "روتشفيلد
(Rothschild) يعني "درع أحمر" (Red Shield) نسبة إلى الشعار الأحمر الذي كان يزين منزل العائلة.
مع بدء عصر النهضة في أوروبا، اهتم الفلاسفة الأوروبيون بالقبالة اليهودية وترجموا كتبها وقاموا بدراستها. وقام التوفيقيون بين الاديان مثل القباليون المسيحيون والقباليون الهرامسة، كل على حدى، بتطوير مفهومهم عن القبالة باعتبار التوراة هي مصدر شامل وقديم للحكمة. كما دمجوا الافكار القبالية مع مفاهيم الديانات والشعائر الأخرى الغير يهودية. ومع انهيار القبالية المسيحية في عصر التنوير، تحولت القبالية الهرمسية إلى حركة سرية واصبحت نواة حركة التعاليم الباطنية الغربية. واستقطبت هذه القبالة اهتماما كبيرا عند الجماعات التنجيمية الغربية لتناولها مواضيع الخيمياء والسحر والاهيات التي كانت مواضيع محظورة عند اليهود. وبسبب هذا، نجد ان معظم الكتابات حول القبالة كتبها غربيون من خارج الدائرة اليهودية