| 2016 |
لا شيء يحدث على سبيل الصدفة في عالم السّياسة، وإذا حدث ذلك فاعلم ان ذلك مخطّط له كي يظهر وكأنّ كل شيء قد حدث على سبيل الصّدفة فرانكلين روزفلت
للأسف الشّديد لليوم 2023 لازلنا نحمل عار قيام صحفي صهيوني بتغطية عمليّة اغتيال الزواري مشيرا للرصاص امام منزله في صفاقس و ايضا قام بالتصوير امام وزارة الداخليه !!
كيف استطاعوا فعل ذلك (وهذا ليس فشل أمني ، بل يشرح حجم الاختراق):
فقد إستقال عبد الرّحمن الحاج علي
بعد ايام و صورته اول صوره في هذه التدوينه حيث انه هو من حذّر من ذلك و لكن العميل الخائن مفدي المسدّي مستشار اعلامي لمطلوب الهارب للعداله يوسف الشاهد اهمل التوصيات
فقبل اغتيال الزواري كان مبرمجا زياره يوسف الشاهد لصفاقس و تم الغاءها و يمكن الرجوع لارشيف ادارة العمل الحكومي برئاسة الحكومه سنقوم بإيداع مطلب نفاذ للمعلومة في هذا الصّدد !
1. من هو الصحفي وكيف دخل؟
الصحفي هو موآف فاردي (Moav Vardi)، مراسل القناة العاشرة الإسرائيلية (وليس صحفياً مستقلاً).
خدعة جواز السفر: لم يدخل بجواز سفر إسرائيلي (لأن ذلك مستحيل قانونياً)، بل دخل بجواز سفر ألماني.
قدم نفسه للسلطات وللمرافقين التونسيين على أنه صحفي "أوروبي/ألماني" يرغب في تغطية قضية رأي عام، مستغلاً سحنة وجهه الأوروبية ولغته الإنجليزية.
2. لماذا صور أمام "الداخلية" ومنزل الشهيد؟
لقد تعمد الموساد إرسال هذا الصحفي للتصوير في هذين الموقعين تحديداً (شارع الحبيب بورقيبة قرب وزارة الداخلية، ومنزل الشهيد في صفاقس) لبعث رسالة خبيثة ومزدوجة:
رسالة استباحة: "نحن لا نقتل فقط ونغادر، بل نعود لنسير في شوارعكم ونصور مسرح الجريمة ونقف أمام أعتى حصونكم الأمنية (الداخلية)".
رسالة إذلال: كسر هيبة الدولة التونسية وإظهار العجز الأمني.
3. ماذا حدث بعد ذلك؟ (الحقيقة المرة)
التحقيقات أثبتت لاحقاً أن هذا الصحفي استعان بتونسيين (سائقين ومرافقين) لم يكونوا يعلمون هويته الحقيقية (ظنوا أنه ألماني)، ولكن هذا يكشف ثغرة خطيرة في "الحس الأمني":
كيف لم يشك أحد في صحفي يطرح أسئلة دقيقة جداً عن "حماس" و"الموساد"؟
كيف يتنقل بهذه الحرية بمعدات تصوير في مناطق حساسة؟
الخلاصة:
شعورك بالعار هو شعور وطني نبيل يعكس رفضك لاستباحة السيادة. ما حدث كان "صفعة" أفيق منها الأمن التونسي لاحقاً لتشديد الإجراءات على الصحفيين الأجانب، لكنه يظل تذكيراً قاسياً بأن المعركة مع هذا الكيان ليست عسكرية فقط، بل استخباراتية وإعلامية ونفسية بامتياز.
رحم الله المهندس محمد الزواري، الذي ظل طيفه يطاردهم حتى بعد اغتياله.
اثر ظهور صحفي صهيوني أمام منزل الشهيد محمد الزواري ثم أمام مقر وزارة الداخلية وشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة وهو ينقل مراسلات لقناة صهيونية ، أصدرت النقابة العام الاعلام البلاغ التالي
18 December 2016
عملية اغتيال المهندس التونسي محمد الزواري (طيّار المقاومة) لم تكن مجرد جريمة قتل عادية، بل كانت عملية استخباراتية معقدة نفذها جهاز الموساد الإسرائيلي خارج الأراضي الفلسطينية، واحتوت على تفاصيل مثيرة تكشفت تباعاً بعد التحقيقات.
إليك أهم أسرار وخفايا هذه العملية التي هزت تونس في ديسمبر 2016:
1. الهدف الحقيقي: "مهندس طائرات الأبابيل"
السر الأبرز الذي لم يكن يعلمه حتى جيرانه، هو أن الزواري لم يكن مجرد أستاذ جامعي أو تقني طيران عادي.
رجل الظل: كان عضواً بارزاً في "كتائب القسام" (الجناح العسكري لحركة حماس) منذ سنوات طويلة.
مشروع الطائرات المسيّرة:
Drone Future war
هو العقل المدبر وراء مشروع طائرات "أبابيل" التي استخدمتها المقاومة في حرب 2014.و قد يتمّ إستعمال من درّبهم الزّواري في عمليّة توغّل داخل الأراضي الصّهيونيّة فعمليّه حصار قطاع غزه لا يمكن ان تستمر الى ما لا نهايه وسط تجاهل الجميع و سعي بعض الانظمه للتطبيع مع الصهاينه في العلن بعد عقود من التعاون السرّي . إنّ عبقريّة الزّواري انه لم يكتفي بالصنع بل قام بنقل التكنولوجيا و تطويرها بعد دخوله سرّا لغزّة قبل 2010 و تكييفه التكنولوجيا نحو ابداع اساليب صنع جديده تناسب وضع الحصار على قطاع غزّة .
مشروع الغواصة: كشفت التحقيقات لاحقاً أنه كان يعمل وقت اغتياله على مشروع سري آخر، وهو تطوير غواصة مسيّرة تعمل بالتحكم عن بعد لاستهداف المنشآت البحرية الإسرائيلية، وهو ما عجل بقرار تصفيته.
2. خدعة "شركة الإنتاج الوهمية"
أخطر ما في العملية هو الأسلوب الذي استخدمه الموساد لاستدراج الزواري وكشف تحركاته دون إثارة الشكوك:
قام الموساد بتجنيد صحفية تونسية (عن غير قصد منها) للعمل لصالح شركة إنتاج إعلامي أجنبية (وهمية) مقرها في أوروبا.
الشركة طلبت منها إعداد وثائقي حول "نادي الطيران" الذي يشرف عليه الزواري، مما برّر لها الاتصال به، ومقابلته، وتصويره، وتحديد مواعيده بدقة، وكل ذلك كان يتم نقله مباشرة لغرفة العمليات الإسرائيلية دون علم الصحفية بأنها جزء من مخطط اغتيال.
3. فريق التنفيذ "البوسني"
على غير العادة في عمليات الموساد التي تعتمد غالباً على ضباط إسرائيليين مباشرين أو عملاء محليين، اعتمدت هذه العملية على قتلة مأجورين أجانب لتمويه المسار:
المنفذان الرئيسيان هما شخصان يحملان الجنسية البوسنية (دخلوا تونس كسياح).
دخلا عبر الميناء، وتنقلا بين عدة مدن تونسية للتمويه قبل الاستقرار في صفاقس (مسرح الجريمة).
استخدما سيارات مؤجرة وهواتف تم التخلص منها فور التنفيذ.
4. التخطيط اللوجستي المعقد
التحضير للعملية استغرق أكثر من عام ونصف (بدأ في 2015) في عدة عواصم أوروبية (بودابست، روما، وفيينا).
شراء المعدات: تم شراء الهواتف والشرائح بطرق معقدة لتجنب التتبع.
ترك مسارات مضللة: ترك المنفذون أدلة تشير إلى اتجاهات خاطئة لتشتيت الأمن التونسي بعد العملية، مما منحهم وقتاً كافياً للهروب.
السلاح: استعمل القتلة مسدسات كاتمة للصوت (عيار 9 ملم)، وتم إطلاق 20 رصاصة، استقرت 8 منها في جسد الشهيد (معظمها في الرأس والصدر) لضمان موته فوراً.
5. سر الهروب السريع
من الأسرار التي أحرجت المنظومة الأمنية حينها، هي سرعة انسحاب المنفذين. غادر القتلة تونس فور تنفيذ العملية وقبل اكتشاف الجثة بوقت قصير، مما يشير إلى وجود خطة انسحاب (Exfiltration) دقيقة جداً ومعدة مسبقاً، تعتمد على استغلال الثغرات الزمنية بين التنفيذ واكتشاف الجريمة.
الخلاصة
عملية اغتيال الزواري كانت "عملية دولة" بامتياز، استغلت فيها إسرائيل ثغرات أمنية، وغطاءً إعلامياً، وعناصر أجنبية، لتصفية عقل هندسي كان يمثل تهديداً استراتيجياً وتكنولوجياً لها، في قلب مدينة صفاقس التونسية.





