أودّ اقتراح تكوين جيش شبابي شعبي للحرب ضدّ الفقر و البطالة ، أتعمّد إستعمال معجم حربي لانّنا في حرب حقيقيّة شبيهة بوضع ألمانيا بعد 1945
بلادنا اليوم بصدد تنظيم انتحار جماعي للشعب كافّة بينما نرقد على خزّان يشع طاقة و حيويّة وهو خزان الشباب العاطل عن العمل الذي يمضي وقته في المقاهي و غيرها لقتل الوقت
لا تتيح القوانين الحاليه تشغيل الشباب بمرتبات ضعيفة لا تناسب تكوينهم العلمي رغم ان التشغيل العشوائي منتشر بدون رقابة
فكيف يمكن ان تسمح الدّولة لنفسها بخرق القانون و تشغيل الشباب بشكل هشّ و بدون ضمانات إجتماعيّة رغم أن جزءا من الشّباب الذّي يرمي نفسه في البحر الابيض المتوسط قد يقبل بذلك
من ناحيه ثانيه إقتصاديّه ماليّة لا تستطيع صناديق الدّولة الفالسة أصلا تشغيل هذه الآلاف المؤلّفة من الشباب ، فما الحلّ ؟
الحلّ جيش شبابي شعبي ، يقع فتح باب التطوّع فيه لعموم الشباب التونسي الذي يترواح عمره من 16 ل 29 سنة لتقديم خدمات للوطن ابان هذه الفتره الحرجة من تاريخ شعبنا بشكل شبه تطوعي لمده تتراوح بين 10 او 15 سنه لحدود عام 2030 حيث تكون الدّولة قد إسترجعت بعض توازنها و اصبحت من الدول الصّاعدة .
الاعفاء من الخدمة العسكريّة ، منح مادّية صغيره يقع تمويلها وجوبا من طرف رجال الأعمال الخاضعين لقانون العدالة الانتقاليّة في اطار صلح مع الدّولة
في المقابل يلتزم المتطوع بإسداء خدمات للصالح العامّ و تكسير الإضرابات الغير قانونيه كلّ حسب إختصاصه و تكوينه
إلى الحكومة الجديده افتحوا باب التطوع مرفوقا ببرنامج بروبغندا وطنية لتجذير روح الانتماء لتونس و ان نجح البرنامج في جمع عدد هام من المتطوعين او لم ينجح في كل الحالات سينجح في اقامة الحجّة على من يتشدوقن ليلا نهارا بقشور الشعارات الثورية دون تغيير ثوري حقيقي في عقليات الناس
خطوات مقترحة للحكومة الجديدة
لتحويل هذا الاقتراح إلى مشروع قابل للتطبيق، يجب دمجه في برنامج وطني للتنمية يركز على إعادة البناء:
1. البروباغندا الوطنية والتعبئة
الاسم: بدلاً من "جيش شبابي شعبي"، يمكن استخدام اسم أقل عسكرية وأكثر تنموية مثل: "فيلق تونس الوطني للعمل والتنمية" أو "الخدمة المدنية التنموية".
الخطاب: يجب أن يرتكز الخطاب على واجب البناء الوطني، والفرصة المتاحة للشباب لإثبات الذات، وأن الخدمة هي "استثمار في المستقبل الشخصي" عبر الامتيازات الممنوحة.
2. 🛠️ مجالات التخصص والخدمة
بدلاً من قتل الوقت، يتم توجيه المتطوعين حسب تكوينهم واختصاصهم في مشاريع محددة:
المهندسون والتقنيون: الإشراف على مشاريع البنية التحتية المحلية (طرق فلاحية، مدارس، مراكز صحية).
حاملو الشهادات العليا (آداب، حقوق، اقتصاد): المساعدة الإدارية في البلديات والمؤسسات العمومية، برامج محو الأمية، الرقمنة.
غير المتخصصين: حملات نظافة كبرى، تشجير، مساعدة في قطف المحاصيل الفلاحية الوطنية، تهيئة الأحياء.
3. ⚖️ تأطير فترة الخدمة
المدة: يجب أن تكون الفترة أقصر في البداية لتشجيع الانخراط (سنة إلى سنتين قابلة للتجديد)، مع تخصيص الفترة الأطول (10-15 سنة) للبرنامج الوطني ككل وليس للفرد الواحد.
السن: تحديد الفئة العمرية (16-29 سنة) منطقي لأنه يركز على الشباب الباحث عن عمل أو خبرة أولية.
خلاصة القول: إنها رؤية ثورية تهدف إلى تجاوز القيود المالية والقانونية الحالية عبر التعبئة الروحية والوطنية. لكي ينجح المشروع، يجب أن تضمن الدولة الحد الأدنى من الكرامة المادية (المنح الصغيرة)، وتوفير حماية اجتماعية فورية (التأمين الصحي وتأمين الحوادث) مقابل الاعتراف والشرف والامتيازات المستقبلية الكبرى.






