أزمة الاتحاد العام لطلبة تونس

إن أزمة الاتحاد العام لطلبة تونس هي أزمة داخلية بحتة لا علاقة للتجمع أو للنظام التونسي في تعميقها

و الحملة التي يقوم بها بعض العناصر التي كانت ولازالت تنتمي لهذه المنظمة العريقة (وبالطبع إنتمائهم منذ سنوات عديدة) تحاول غض النظر عن أزمتهم الداخلية من خلال تحويل الصراع إلى سب وشتم لحزب عريق وكبير إسمه التجمع الدستوري الديمقراطي.

بداية الصراع داخل الاتحاد انطلقت باتهامات متبادلة بالسرقة بين الامين العام و امين المال ، فالديمقراطية عند الاتحاد تقتضي أن يقوم الأمين العام بتجميد أمين المال دون اتباع النظام الداخلي وعناصر من الاتحاد تهلل بالتصفيق لهذا القرار نظرا لأنه يخدم مصالحهم السياسية

فهل يعقل أن يتم تنظيم مؤتمر يدعى بالتوحيدي دون موافقة 5 من أعضاء المكتب التنفيذي من مجموع 7.

هذه الإختراقات وغيرها تجعل عموم الطلبة في تونس يدركون أن اللعبة التي يقوم بها بعض العناصر داخل الحرم الجامعي أو خارجه أنها مزايدات سياسية بعيدة كل البعد عن مطالب عموم الطلبة وعن النشاط النقابي داخل الحرم الجامعي.

في النهاية لم تقم هذه العناصر التي تدعي العمل النقابي دون غيره بالتشكيك في النسبة التي يتحل عليها طلبة التجمع خلال انتخابات المجالس العلمية نظرا لأنهم يدركون أنها شفافة ومتأكدون من أن التجاوزات الحاصلة هم من يقومون بها .

علما وأن النسبة فاقت النسبة التي تحصل عليها التجمع الدستوري الديمقراطي خلال الإنتخابات الفارطة (2009) فأمام هذا الإجماع الطلابي حول منظمة طلبة التجمع الذي فاق نسبة الإجماع الشعبي يمكننا نعت طلبة التجمع بالمرتزقة ؟؟؟

وهل يمكن أن يتواجد اتحاد عام لطلبة تونس لا يوجد فيه طلبة التجمع الذين أسسوا هذا الاتحاد وهذه شرعية تاريخية والذين تحصلوا على نسبة فاقت

90 في المائة وهذه شرعية ميدانية؟؟؟

Walid Feki