اضطر آسفا مره أخرى اني نذكر ببعض النقاط المهمة جدا فيما يخص الشعارات الفضفاضة و غير الواضحة ، الكل يريد ديمقراطيه و حرية .. لكن كل واحد يقصد بها شي ،
عند البعض الديمقراطيه تعنى شتم الدساتره و الراطسه متاع والديهم الكلب ، نعم هكذا عرفها احدهم ....
هناك من انشأ صفحه عل الفايسبوك كم تونسي معارض لبث فيلم لا ربي لا شيء أنشر الصفحة لنعرف العدد .. .
الصفحة تبارك الله صاروخ قريب تغلق العشرة آلاف.. و اعتبرها البعض مقياسا يمكن ان يستنتجوا منه أن الشعب مسلم و لا يستسلم و يجب منع بث الفيلم لان 10 مليون تونسي ضد بثه .. و لنفرض ذلك جدلا ، و بنفس المنطق يدعي أنصار حركة السقوط أنهم اغلبيه ، روح المجتمع التونسي العربيه الاسلاميه كما قال عبد الفتاح مورو في احد خطبه ...
و بما أنهم اغلبيه فهم أحرار في إصدار التشريعات التي يريدون .. منع الخمر مثلا .. منع ناديه الفاني من دخول تونس و منع أفلامها من البث ... هاذيكا هي الديمقراطيه قالك ، حكم الاغلبيه .. و الاغلبيه ضد فيلم ناديه الفاني و بالتالي من حقهم منعو ...
هاذي ماهيش ديمقراطيه هاذي اسمها دكتاتوريه الاغلبيه .. لأنو بالطريقه هاذي اذا وصلت السقوط للحكم فلن تنزل منه ابدا .. لانو الشعب التونسي ببساطه اغلبو مسلمين و ان كانو حتى لا يصلون مثلا فهم متشبثون عاطفيا بهذا الدين العظيم .
الديمقراطيه قبل أن تكون حكم الاغلبيه هي احترام الاغلبيه لحق الاقليه في التعبير و احترام للحريات الفرديه ... لان هذا هو الباب الوحيد للتداول و الا سنسقط في دكتاتورية اغلبيه مثلما وصل هتلر للحكم بأغلبية الأصوات في انتخابات ديمقراطيه .. لكنه لم ينزل منه الا بالقوة لأنه لم يحترم حق الاقليه في ان تعبر عن نفسها عساها في الانتخابات القادمة تصبح اغلبيه .
هذه هي أسس الصراع السلمي الحضاري في الديمقراطيات .. المشكل مع بعض أنصار بعض الاحزاب المتعصبين لمذهبهم و فكرهم هو انهم يلوون عنق الديمقراطيه لكي تخدم مصالحم فلما كانوا تحت بن علي كانو يطالبون بقليل من الحريات باسم الديمقراطيه و هاهم اليوم يمنعون بعض المواطنين التونسيين من حقوقهم السياسيه باسم الديمقراطيه ايضا ،
و هناك من باسم الديمقراطيه يدعي انه أغلبية الشعب فقط لأنه يستبطن احتكار التجارة الرابحة في العمل السياسي في تونس .. 3 شعارات سحريه .. الاسلام دين عظيم ؛ معتزون بعروبتنا ، و تحيا فلسطين حره ... اذا نجحت في إلصاق هذه الشعارات بنفسك فانك ستربح اي انتخابات في تونس بدون شك ...
و لذلك من مبادئ الديمقراطيه ايضا تحييد العمل السياسي عن القداسة .. سواء كانت دينيه او عرقيه او فكريه ايضا .. الديمقراطيه ليست صراع ايديلوجيات شيوعي ضد خوانجي .. الديمقراطيه صراع برامج تهم المواطن و هنا يكمن خطر المتلاعبين بعواطف الناس ، زعماء أحزاب منذ 40 سنه استفاقوا عام 2011 يستبطنون فكرا دينيا او شيوعيا و يقولون انهم تطوروا ..
يا سيدي تطورتو بارك الله فيكم سيبو ام الكرسي ، سيبوا قيادة أحزابكم خليو جيل جديد يطلع زح .. انتم مستهلكون و لستم قيادات تاريخيه ...
انتم تمثلون عصرا ولى يومها كان هناك صراع الشرق و الغرب و الايديولجيات .. اليوم الحزب الديمقراطي و الجمهوري في امريكا يسثركون في نفس الايديولجيا و يقع تداول سلمي بينهم عادي ... لكن انتم يستحيل انكم تتفاهموا لان اختلافكم ايديلوجي و ليس اختلاف برامج ،
و الدليل على كلامي هذا كله هو ان التونسيين و حسب الاحصائيات لا يعرفون لليوم لمن سيصوتون .. بنسبة 70 % و لا يعرفون الأحزاب و من انشق على من ..
و من يعرفون لمن سيصوتون 30 % يعرفون فقط شرعيات سجنيه و نضاليه ضد بن علي و ليس برامج واضحة ماذا سأفعل عندما سأستلم الحكم .
اشنيه الحريات الفردية ... هي حريات شخصيه ، في انو الإنسان يلبس اش يحب ، يشرب اش يحب وقتلي يحب في رمضان اذا يحب ، هو حر ، طبعا هناك حدود الحدود الوحيده هي انك لا تضر غيرك .. يعني لا دخل للدولة او القانون في امورك الشخصية في أفكارك في تعبيرك عن افكارك ..
بشرط ما تضرش غيرك ، تقف حريتك عند ما تبدأ حرية غيرك .. يعني تحب تسمع موسيقى معينه ماتجيش بعد نص الليل و الناس راقده و تحطها بصور عالي ضريت غيرك .. تحب تكتب كتاب مثلا تعبر فيه على رأيك و الرأي هذا عكس رأي 10 مليون تونسي .. عنوان الكتاب لا ربي لا وذني و الا حتى الكلمة لخرى هههههههه ،
من حقك انك تكتب و تنشر الكتاب لأنها حريتك المقدسه في تعبر عن رأيك و انت اقليه قصد العمل ان تكون اغلبيه بعد ان تقنع الناس بأفكارك و ليس من حق الاغلبيه منعك ...
لكن موش من حقك مثلا تكتب كتاب او تنشأ صفحه في الفايسبوك تمجد فيها مجرم قتل الناس مثل اسامه بن لادن و تقول انا اقليه و انا حر نعبر على رايي و لازمكم تكون ديمقراطين .. لا هنا أنت ضريت غيرك ، دعيت للعنف مجدت إجرام و قتل . طبعا الضرر متاع المجتمع هذا هو الذي يخضع لاجتهادات القضاء و القضاء فقط و ليس مجموعه من المواطنين بسلطة العنف او الترهيب او الهرسله كما نقرأ في تعليقات الناس أعلاه في الصفحة الفايسبوكيه .
Articles
