RSS
email

حماية الأغلبية لحق الأقلية في الاختلاف


استجابت غالبية السكان في مقاطعات سويسرا الـ26 لدعوة اليمين المتطرف إلى تعديل المادة الدستورية المتعلقة بالحرية الدينية من اجل منع بناء المآذن.

اعتقد أن هذا المنع سابقة خطيرة يجب أن نتصدى لها جميعا، فالديمقراطية ليست فرض رأي الأغلبية على الأقلية و خاصة منها الدينية بل هي حماية الأغلبية لحق الأقلية في الاختلاف. أن عرض قرار المنع على استفتاء شعبي أمر خاطئ من أساسه فلا يجب عرض أمر يتعلق بالحريات الفردية او الدينية على الفئات الشعبوية c des opinions populistes

Le blogger tunisien 3lulu a dit

L'interdiction des minarets en Suisse révèle une angoisse de castration, sur le plan symbolique . et je suis totalement d’accord avec lui .


و وصف معلقو التلفزيون هذه النتائج بأنها تشكل "مفاجأة كبرى" لتناقضها مع استطلاعات الرأي السابقة التي أشارت إلى أن 53% من الأصوات سترفض اقتراح اليمين، وبذلك يكون اليمين السويسري قد نجح في إقناع السويسريين بأن المآذن تشكل

"رمزاً ظاهراً لمطالبة سياسية دينية بالسلطة تناقض الحقوق الأساسية ‘’.

قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاثنين آن منع سويسرا بناء مآذن المساجد الإسلامية في الاستفتاء الذي جرى في سويسرا الأحد يعبر عن عدم التسامح

أعلن الفاتيكان الاثنين انه "على الخط نفسه مع الأساقفة السويسريين" الذين أعلنوا الأحد أن تصويت السويسريين في استفتاء لصالح حظر بناء المآذن في بلادهم يشكل "ضربة قاسية لحرية المعتقد".

نددت اللجنة الفيدرالية لمكافحة العنصرية، وهي هيئة عامة استشارية، بهذه الصورة التي "تذكي الكراهية" فيما عبرت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقها من حملة الإعلانات هذه.


ودانت الكنائس الكاثوليكية و البروتستانتية و كذلك ممثلو الطائفة اليهودية والإسلامية بالإجماع المشروع.
لكن أنصار الحظر لم يتراجعوا وكرروا أن الأمر لا يعني حرمان المسلمين من أماكن العبادة بل رفض ‘’ رمز ظاهر لمطالبة سياسية دينية بالسلطة «

أنا ضد الترويج لنظرية المؤامرة لكن حملات الكراهية ضد الإسلام والمسلمين في أوربا والعالم الغربي سببها الرئيس هو الوهابية وفتاواها الخطيرة والدموية التي تكفر البشرية جمعاء وتمنح نفسها صكوك الغفران ومفاتيح الجنان ..مع الأسف لم تجلب الوهابية التكفيرية غير الخزي للإسلام والمسلمين و أوصلتها إلى الحضيض والقاعدة هي نتاج ذلك الفكر التخريبي .
وتعد سويسرا بحسب الإحصاءات الحكومية الأخيرة نحو 400 ألف مسلم بينهم 50 ألف ملتزم بالشعائر الدينية، من أصل تعداد سكاني يبلغ 7,5 مليون نسمة، ما يجعل الإسلام الدين الثاني بعد المسيحية في البلاد. وقد بُنيت أربع مآذن حتى الآن في سويسرا.

و الله و لكي أكون صريحا معكم قد أتفهم منع الحجاب في المدارس و الإدارات العمومية حفاظا على علمانية الدولة أو منعا لانتشار رمز سياسي للإسلام و أساند منع البرقع في فرنسا لأنه لا اعتقد أننا يجب آن نتساهل في إعطاء حريات لأعداء الحرية لكن منع المآذن لن يكون له إلا نتيجة واحدة مزيد تعميق الهوة و صدام الحضارات الذي يبدو أننا ن نستطيع تجنبه .



Bookmark and Share
blog comments powered by Disqus
 

زوار المدونة

free counters

Map

Taoufik Gharbi

Taoufik Gharbi
w

عبر بكل حرية :


ShoutMix chat widget

Vous souhaitez que

Vous visitez mon Blog